كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٩٤٥٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وعلمناه صنعة لبوس لكم}، يعني: دروع الحديد (¬١). (ز)


{لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (٨٠)}
٤٩٤٥١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {لتحصنكم من بأسكم}، قال: مِن وقْعِ السلاح فيكم (¬٢). (١٠/ ٣٢٩)

٤٩٤٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لتحصنكم من بأسكم} يعني: مِن حربكم؛ مِن القتل والجراحات، {فهل أنتم شاكرون} لربكم في نِعَمِه فتُوَحِّدونه؟! استفهام (¬٣). (ز)

٤٩٤٥٣ - قال يحيى بن سلّام: {لتحصنكم} به، يعني: تجنبكم {من بأسكم} والبأس: القتال، {فهل أنتم شاكرون} فكان داود أول مَن عمِل الدروع، وكانت قبل ذلك صفائح (¬٤). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٤٩٤٥٤ - عن ابن عباس، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كان عمر آدم ألف سنة، وكان عمر داود ستين سنة، فقال آدم: أي ربِّ، زِدْهُ مِن عمري أربعين سنة. فأكمل لآدم ألف سنة، وأكمل لداود مائة سنة» (¬٥). (١٠/ ٣٣٠)

٤٩٤٥٥ - قال أبو بكر الهذلي: قال لي شهر بن حوشب: كان لداود الجبال (¬٦) {أوبي معه والطير وألنا له الحديد}. =

٤٩٤٥٦ - وقال الهذلي: كان داود يأخذُ الحديدَ، فيقول به هكذا، فيصير في يديه
---------------
(¬١) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٠.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٨٨. وأدخل النساخ عقبه: قال الفراء: يعني: فهل أنتم شاكرون؟ معنى الأمر أي: اشكروا، ومثله {فهل أنتم منتهون} [المائدة: ٩١] أي: انتهوا.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٠.
(¬٥) أخرجه ابن أبي شيبة ٧/ ١٧ (٣٣٩١٧)، من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن موسى، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس به. وأخرجه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم ٨/ ٧٥ (٣٣٩٠)، والحاكم ٢/ ٦٥٤ بسنده لكن بدون ذكر موسى. وهو عند أحمد ٤/ ١٢٧ - ١٢٨ (٢٢٧٠)، ٤/ ٤٤٦ - ٤٤٧ (٢٧١٣)، ٥/ ٤٦٣ (٣٥١٩) بنحوه مطولًا.
قال الهيثمي في المجمع ٨/ ٢٠٦ (١٣٧٩٤): «فيه علي بن زيد، وضعَّفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات».
(¬٦) ذكره محققه أنه كذا في الأصل، وكأن فيه سقطًا.

الصفحة 604