كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٩٥٠٤ - عن كعب [الأحبار]-من طريق سَمُرَة بن جندب- قال: كان أيوبُ بن أموص نبيُّ الله الصابر طويلًا، جعد الشعر، واسع العينين، حسن الخلق، وكان على جبينه مكتوب: المُبْتلى الصابر، وكان قصيرَ العُنُق، عريضَ الصَّدر، غليظَ الساقين والساعِدَين، كان يُعطِي الأرامل ويكسوهم، جاهدًا ناصحًا لله (¬١). (١٠/ ٣٣٣)

٤٩٥٠٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق السدي- قال: إنّ أول مَن أصابه الجدريَّ أيوبُ - عليه السلام - (¬٢). (١٠/ ٣٤٧)

٤٩٥٠٦ - عن الحسن البصري -من طريق هشام- قال: ما كان بقي مِن أيوب - عليه السلام - إلا عيناه وقلبه ولسانه، فكانت الدوابُّ تختلف في جسده، ومكث في الكُناسة سبع سنين وأيامًا (¬٣). (١٠/ ٣٣٩)

٤٩٥٠٧ - عن الحسن البصري -من طريق رِياح- قال: إن كانت الدُّودَة لَتَقَع مِن جسد أيوب، فيأخذها إلى مكانها، ويقول: كُلِي مِن رِزق الله (¬٤). (١٠/ ٣٤٦)

٤٩٥٠٨ - عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عمرو- قال: لم يكن الذي أصاب أيوبَ الجذامُ، ولكنَّه أصابه أشد منه؛ كان يخرج في جسده مِثْلُ ثدي المرأة، ثم يَتَفَقَّأ (¬٥). (١٠/ ٣٤٦)

٤٩٥٠٩ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق إدريس ابن بنت وهب- قال: إنّ أيوب كان أعبدَ أهل زمانه، وأكثرهم مالًا، وكان لا يشبع حتى يشبع الجائع، وكان لا يكتسي حتى يكسو العاري، وكان إبليسُ قد أعياه أمرُ أيوب؛ ليغويه، فلا يقدر عليه، وكان عبدًا معصومًا (¬٦). (١٠/ ٣٣٤)

٤٩٥١٠ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق إبراهيم بن الحجاج- أنّه سُئِل: ما كانت شريعةُ قومِ أيوب؟ قال: التوحيد، وإصلاح ذات البين، وإذا كانت لأحدهم حاجةٌ خرَّ لله ساجدًا ثم طلب حاجته. قيل: فما كان ماله؟ قال: كان له ثلاثة آلاف فدّان،
---------------
(¬١) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٨٠ - ٥٨١.
(¬٢) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٧١. وعزاه السيوطي إلى إسحق بن بشر.
(¬٣) أخرجه أحمد في الزهد ص ٤١ - ٤٢. وابن جرير ١٦/ ٣٥٩ بنحوه من طريق يونس.
(¬٤) أخرجه أبو نعيم ٦/ ١٩٤ - ١٩٥، وابن عساكر ١٠/ ٦٤.
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٦٧، وابن جرير ١٦/ ٣٦٠، وابن عساكر ١٠/ ٦٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٦) أخرجه ابن عساكر ١٠/ ٥٩.

الصفحة 617