كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

مع كل فدان عبد، مع كل عبد وليدة، ومع كل وليد أتان وأربعة عشرة ألف شاة، ولم يبت ليلةً له إلا وصِيفٌ (¬١) وراء بابه، ولم يأكل طعامه إلا ومعه مسكين (¬٢). (١٠/ ٣٣٤)

٤٩٥١١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه- قال: عاش أيوب ثلاثًا وتسعين سنة، وأوصى عند موته إلى ابنه حرمل، وقد بعث الله بعده ابنه بشر بن أيوب نبيًّا، وسمّاه: ذا الكفل، وكان مُقيمًا بالشام عمره حتى مات ابنُ خمس وسبعين سنة، وأنّ بشرًا أوصى إلى ابنه عبدان، ثم بعث الله بعدهم شعيبًا (¬٣). (١٠/ ٣٥٠)

٤٩٥١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق أبي هلال- قال: ابتُلِي أيوبُ سبعَ سنين مُلْقًى على كُناسة بيت المقدس (¬٤).
(١٠/ ٣٤٦)

٤٩٥١٣ - عن طلحة بن مُصَرِّف -من طريق ليث- قال: قال إبليس: ما أصبتُ مِن أيوب شيئًا قطُّ أفرحُ به؛ إلا أني كنت إذا سمعتُ أنينه علِمْتُ أنِّي أوْجَعْتُه (¬٥). (١٠/ ٣٤٧)

٤٩٥١٤ - عن يزيد بن ميسرة -من طريق صفوان بن عمرو- قال: لَمّا ابتلى اللهُ أيوبَ بذهاب المال والأهلِ والولدِ فلم يبق له شيءٌ أحسن مِن الذكر والحمد لله رب العالمين، ثم قال: أحمدك ربِّ الذي أحسنت إلَيَّ، قد أعطيتَني المالَ والولدَ، لم يبق من قلبي شعبةٌ إلا قد دخلها ذلك، فأخذت ذلك كله مِنِّي وفرَّغتَ قلبي، فليس يحول بيني وبينك شيء، لا يعلم عدُوِّي إبليس الذي وصفت إلا حسدني، فلقي إبليسُ مِن هذا شيئًا مُنكَرًا (¬٦). (١٠/ ٣٣٦)

٤٩٥١٥ - عن سفيان الثوري -من طريق يوسف بن أسباط- قال: ما أصاب إبليسُ مِن أيوب في مرضه إلا الأنين (¬٧). (١٠/ ٣٣٥)
---------------
(¬١) الوصيف: العبد والخادم، ذكرًا كان أو أنثى. النهاية وتاج العروس (وصف).
(¬٢) أخرجه أحمد في الزهد ص ٤٢، والخطيب في المتفق والمفترق ١/ ٢٦٠، وابن عساكر ١٠/ ٥٩.
(¬٣) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٨٢ - ٥٨٣.
(¬٤) أخرجه الحاكم ٢/ ٥٨٢، والبيهقي في الشعب (٩٧٩٣)، وابن عساكر ١٠/ ٦٤.
(¬٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصبر (٦٦)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ص ٨٩ - ٩٠، وابن عساكر ١٠/ ٦٦.
(¬٦) أخرجه أبو نعيم ٥/ ٢٣٩ - ٢٤٠، وابن عساكر ١٠/ ٦١ - ٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٧) أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٠٧٧).

الصفحة 618