كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٩٥٦٦ - عن عامر الشعبي -من طريق مُجالد بن سعيد- في قوله: {إذ ذهب مغاضبا}، قال: مُغاضِبًا لربِّه (¬١). (ز)

٤٩٥٦٧ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {وذا النون إذ ذهب مغاضبا}، قال: مُغاضِبًا لقومه (¬٢). (١٠/ ٣٥٨)

٤٩٥٦٨ - عن الحسن البصري، في قوله: {إذ ذهب مغاضبا}، قال: انطلق آبِقًا (¬٣). (١٠/ ٣٥٨)

٤٩٥٦٩ - تفسير الحسن البصري: {إذ ذهب مغاضبا}، يعني: مُكابِدًا لدِين ربِّه (¬٤). (ز)

٤٩٥٧٠ - عن الحسن البصري -من طريق شهر بن حوشب-: أنّه غاضَبَ ربَّه مِن أجل أنه أُمِر بالمصير إلى قومٍ لينذرهم بأسه، ويدعوهم إليه، فسأل ربَّه أن ينظره لِيَتَأَهَّب لِلشُّخُوص إليهم، فقيل له: الأمر أسرع من ذلك. ولم يُنظَر، حتى شاء أن ينظر إلى أن يأخذ نعلًا ليلبسها، فقيل له نحو القول الأول، وكان رجلًا في خُلُقِه ضِيقٌ، فقال: أعجلني ربي أن آخُذَ نعلًا! فذهب مُغاضِبًا (¬٥). (ز)

٤٩٥٧١ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن- قال: إنّ يونس بن مَتّى كان عبدًا صالحًا، وكان في خُلُقِه ضيق، فلما حملت عليه أثقال النبوة -ولها أثقال لا يحملها إلا قليل- تَفَسَّخَ تحتها تَفَسُّخَ الرُّبَعِ تحت الحِمْل (¬٦)، فقذفها بين يديه، وخرج هاربًا منها. يقول الله لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل} [الأحقاف: ٣٥]، {فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت} [القلم: ٤٨]، أي: لا تُلْقِ أمري كما ألقاه (¬٧). (ز)

٤٩٥٧٢ - عن عمرو بن قيس، قال: كانت تكون أنبياء جميعًا يكون عليهم واحد، فكان يُوحى إلى ذلك النبي: أرسل فلانًا إلى بني فلان. فقال الله: {إذ ذهب
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٧٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٧٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أحمد في الزهد، وعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٤) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٥.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٧٧.
(¬٦) الرُّبَع: الفَصِيل، وهو ولد الناقة. والمعنى: أن الفصيل لم يطق الحمل. النهاية (فصل)، وتاج العروس (فسخ).
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٧٦.

الصفحة 629