كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

{أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٨٧)}

٤٩٦٠٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، مُعْتَرِفًا بذنبه، تائِبًا من خطيئته (¬١). (ز)
٤٩٦٠٦ - عن الضحاك بن مزاحم، قال: كل تسبيح في القرآن صلاة، إلا قوله: {سبحانك إني كنت من الظالمين} (¬٢). (١٠/ ٣٦٠)

٤٩٦٠٧ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، يعني: بخطيئته (¬٣). (ز)

٤٩٦٠٨ - قال محمد بن قيس -من طريق أبي معشر- قوله: {لا إله إلا أنت سبحانك}: ما صنعت مِن شيء فلم أعبد غيرك، {إني كنت من الظالمين} حين عصيتُك (¬٤) [٤٣٨٦]. (ز)

٤٩٦٠٩ - قال مقاتل بن سليمان: فنادى: {أن لا إله إلا أنت} يُوَحِّد ربه - عز وجل -، {سبحانك} نَزَّه تعالى أن يكون ظَلَمَه، ثم أقرَّ على نفسه بالظلم، فقال: {إني كنت من الظالمين} يقول يونس - عليه السلام -: إني ظلمت نفسي (¬٥). (ز)

٤٩٦١٠ - قال يحيى بن سلّام: {فنادى في الظلمات}، كما قال الله: {أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} (¬٦). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٤٩٦١١ - عن أنس بن مالك، رفعه: «إنّ يونس حين بدا له أن يدعو الله بالكلمات،
---------------
[٤٣٨٦] لم يذكر ابنُ جرير (١٦/ ٣٨٤ - ٣٨٥) غير قول محمد بن قيس، وابن عباس من طريق سعيد بن جبير، وحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقول عوف الآتيين في الآثار المتعلقة بالآية.
وقال ابنُ عطية (٦/ ١٩٦): «وقوله تعالى: {مِنَ الظّالِمِينَ}، يريد: فيما خالف فيه مِن ترك مداومة قومه والصبر عليهم، هذا أحسن الوجوه».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٨٤.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٨٤.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٠.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٣٧.

الصفحة 636