كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

آدم، فيسيرون إلى خراب الدنيا، ويكون مقدمتهم بالشام، وساقَتهم بالعراق، فيَمُرُّون بأنهار الدنيا، فيشربون الفرات ودجلة وبحيرة طبرية، حتى يأتون بيت المقدس فيقولون: قد قتلنا أهل الدنيا، فقاتِلوا مَن في السماء. فيرمون بالنُّشاب (¬١) إلى السماء، فترجع نشابتهم مُخَضَّبة بالدَّم، فيقولون: قد قتلنا مَن في السماء. وعيسى والمسلمون بجبل طور سينين، فيُوحي الله إلى عيسى: أنْ أحْرِز عبادي بالطور، وما يلي أيلة. ثم إنّ عيسى يرفع يديه إلى السماء، ويُؤَمِّن المسلمون، فيبعث الله عليهم دابَّة يُقال لها: النَّغَف، تدخل في مناخرهم، فيصبحون موتى مِن حاقِّ (¬٢) الشام إلى حاقِّ المشرق حتى تنتن الأرض مِن جِيَفهم، ويأمر الله السماء، فتمطر كأفواه القِرَب، فتغسل الأرض مِن جيفهم ونتنهم، فعند ذلك طلوع الشمس مِن مغربها» (¬٣). (١٠/ ٣٨٠ - ٣٨١)

٤٩٧٢٨ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَيُحَجَّنَّ هذا البيت ولَيُعْتَمَرَنَّ بعد خروج يأجوج ومأجوج» (¬٤). (ز)

٤٩٧٢٩ - عن عبد الله بن سلام، قال: ما مات أحدٌ مِن يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذُرِّيٍّ فصاعدًا (¬٥).

٤٩٧٣٠ - عن عبد الله بن عمرو -من طريق نَوفٍ البِكالي- قال: إنّ الله -تبارك وتعالى- خلق الملائكة، والجن، والإنس؛ فجزَّأهم عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منها الملائكة، وجزء واحد الجن والإنس. وجزَّأ الملائكة عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء منهم الكروبيون الذين يُسَبِّحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء منهم واحد لرسالته، ولخزائنه، وما يشاء من أمره. وجزَّأ الجنَّ والإنس عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء منهم الجن، والإنس جزء واحد، فلا يُولَد مِن الإنس مولود إلا وُلِد من الجن تسعة. وجزَّأ الإنس عشرة أجزاء؛ تسعة أجزاء منهم يأجوج ومأجوج، وسائرهم بنو آدم (¬٦). (ز)
---------------
(¬١) النُّشاب: النَّبْل والسِّهام. النهاية (نشب).
(¬٢) الحاقّ: الوسط. النهاية (حقق).
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٣٩٧ - ٣٩٨، من طريق عصام بن رواد بن الجراح، عن أبيه، عن سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان به.
قال الشيخ الألباني في الضعيفة ١٤/ ١٢٢: «موضوع بهذا التمام».
(¬٤) أخرجه البخاري ٢/ ١٤٩ (١٥٩٣)، وأحمد ١٧/ ٣١٨ (١١٢١٩).
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٠٠.
(¬٦) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٤، وأخرج آخره آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٤٧٤ - من طريق سالم بن أبي الجعد.

الصفحة 660