كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٩٧٦٨ - قال الحسن البصري: ذهب الزفير بسمعهم، فلا يسمعون معه شيئًا (¬١). (ز)

٤٩٧٦٩ - قال مقاتل بن سليمان: {وهم فيها لا يسمعون} الصوت، وذلك حين يُقال لأهل النار: {اخسؤوا فيها ولا تكلمون}. فصاروا بُكمًا وعُميًا وصُمًّا (¬٢) [٤٤٠٢]. (ز)


{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (١٠١)}

نزول الآية:
٤٩٧٧٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: لَمّا نزلت: {إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون} قال المشركون: فالملائكة وعيسى وعزير يُعبَدون من دون الله. فنزلت: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}؛ عيسى، وعُزَير، والملائكة (¬٣) [٤٤٠٣]. (١٠/ ٣٨٥)
٤٩٧٧١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الأعمش، عن أصحابه- قال: لَمّا نزلت: {إنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أنْتُمْ لَها وارِدُونَ} قال المشركون: فالملائكة، وعُزَير، وعيسى يُعْبَدون من دون الله؟ فنزلت: {لَوْ كانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً ما ورَدُوها} (¬٤). (ز)

٤٩٧٧٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: جاء عبد الله بن الزِّبَعْرى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: تزعم أنّ الله أنزل عليك هذه الآية: {إنكم وما تعبدون من
---------------
[٤٤٠٢] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٠٥) إضافةً إلى ما ورد في أقوال السلف في قوله: {وهم فيها لا يسمعون} قولًا آخر: أنّ المعنى: «لا يسمعون خيرًا ولا سارًّا مِن القول».
[٤٤٠٣] علّق ابنُ القيم (٢/ ٢٠٢) على أثر ابن عباس، فقال: «إسنادٌ صحيح».
_________
(¬١) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٨.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٤.
(¬٣) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣/ ١٥ (٩٨٥)، والخطيب في كتاب الفقيه والمتفقه ١/ ٢٢٤ - ٢٢٥، والضياء المقدسي في المختارة ١٠/ ٣٠٤، وابن جرير ١٦/ ٤١٨ - ٤١٩، من طريق أبي كدينة، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وسنده صحيح.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٥/ ٣٨٠ - ، من طريق الأعمش، عن أصحابه، عن ابن عباس به.
وسنده ضعيف؛ لجهالة شيوخ الأعمش.

الصفحة 668