كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

الملائكة -الذين كانوا قرناءهم في الدنيا- يوم القيامة، فيقولون: نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة، لا نفارقكم حتى تدخلوا الجنة (¬١). (١٠/ ٣٩٥)

٤٩٨٣٣ - قال الحسن البصري، في قوله: {وتتلقاهم الملائكة}: تلقاهم بالبشارة حين يخرجون مِن قبورهم، وتقول: {هذا يومكم الذي كنتم توعدون} (¬٢). (ز)

٤٩٨٣٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وتتلقاهم الملائكة} يعني: الحَفَظَة الذين كتبوا أعمال بنى آدم، حين خرجوا من قبورهم قالوا للمؤمنين: {هذا يومكم الذي كنتم توعدون} فيه (¬٣). (ز)

٤٩٨٣٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {هذا يومكم الذي كنتم توعدون}، قال: هذا قبل أن يدخلوا الجنة (¬٤). (١٠/ ٣٩٥)


{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}
قراءات:
٤٩٨٣٦ - عن سفيان بن عيينة، قال: قرأ حميد الأعرج: (كَطَيِّ السِّجِلِّ مِنَ الكِتابِ) (¬٥). (ز)

٤٩٨٣٧ - عن أبي عمرو بن العلاء -من طريق هارون- {كَطَيِّ السِّجِلِّ} مثقلة، وأهل الكوفة يقرؤون: {السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ} (¬٦). (ز)

نزول الآية، وتفسيرها
٤٩٨٣٨ - عن علي بن أبي طالب، في قوله: {كطي السجل}، قال: مَلَك (¬٧). (١٠/ ٣٩٥)
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٤٩.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٢٣.
(¬٥) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٣١.
والقراءة شاذة.
(¬٦) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٣٣١.
وقوله: مثقلة؛ يعني: لام {سِجِل}، وهي قراءة الجماعة، وفيها قراءات أخرى بتخفيفها، وكل قراءة بتخفيفها، وبغير كسر السين والجيم فهي شاذة. أما {لِلْكُتُبِ} جمعًا فهي قراءة أهل الكوفة، كما ذكر في الأثر، وهم: حمزة، والكسائي، وحفص عن عاصم، وخلف العاشر، وقرأ بقية العشرة: «لِلْكِتابِ» مفردًا. انظر: النشر ٢/ ٣٢٥، والإتحاف ص ٣٩٥.
(¬٧) أخرجه عبد بن حميد -كما في فتح الباري ٨/ ٤٣٧ - .

الصفحة 684