كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

{إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (١١٠)}
٤٩٩٤٣ - تفسير إسماعيل السُّدِّيّ: إنه يعلم ما كان قبل الخلق، وما يكون بعده (¬١). (ز)

٤٩٩٤٤ - قال مقاتل بن سليمان: وقل لهم: {إنه يعلم الجهر} يعني: العلانية {من القول ويعلم ما تكتمون} يعني: ما تُسِرُّون من تكذيبهم بالعذاب، فأمّا الجهر فإنّ كفار مكة حين أخبرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالعذاب كانوا يقولون: {متى هذا الوعد إن كنتم صادقين}، والكتمان أنهم قالوا: إنّ العذاب ليس بكائن (¬٢). (ز)

٤٩٩٤٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون}، يعني: ما تُسِرُّون (¬٣). (ز)

{وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ}

نزول الآية:
٤٩٩٤٦ - عن الربيع بن أنس، قال: لَمّا أُسرِي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - رأى فلانًا -وهو بعض بني أمية- على المنبر يخطب الناس، فشقَّ ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله: {وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين}، يقول: هذا المُلْك (¬٤). (١٠/ ٤٠٦)
تفسير الآية:
٤٩٩٤٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء- {وأن أدري لعله فتنة لكم} يقول: ما أخبركم به من العذاب والساعة أن يؤخر عنكم لمدتكم، {ومتاع إلى حين} فيصير قولي ذلك لكم فتنة (¬٥) [٤٤١٨]. (١٠/ ٤٠٨)
---------------
[٤٤١٨] لم يذكر ابنُ جرير (١٦/ ٤٤٣) غير قول ابن عباس.
_________
(¬١) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٧.
(¬٣) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥١.
(¬٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ٥٧/ ٣٤١. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي خيثمة.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٦/ ٤٤٣ مطولًا. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 703