كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٩٩٦١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كانت الأنبياء تقول: {ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين} [الأعراف: ٨٩]. فأمر الله نبيه أن يقول: {رب احكم}. أي: اقض بالحق، وكان رسول الله صلى عليه وسلم يعلم أنه على الحق، وأنّ عدوه على الباطل، وكان إذا لقي العدو قال: {قال رب احكم بالحق}. وكان النبيُّ إذا سأل الله أن يحكم بينه وبين قومه بالحق هلكوا (¬١). (١٠/ ٤٠٨)

٤٩٩٦٢ - قال مقاتل بن سليمان: {قال رب احكم بالحق}، يعني: اقض بالعدل بيننا وبين كفار مكة، فقضى الله لهم القتل ببدر (¬٢). (ز)


{وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (١١٢)}

٤٩٩٦٣ - قال قتادة بن دعامة، في قوله: {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون}: على ما تكذبون (¬٣). (ز)
٤٩٩٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون}، فأمر الله - عز وجل - النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن يستعين به - عز وجل - على ما يقولون مِن تكذيبهم بالبعث والعذاب (¬٤). (ز)

٤٩٩٦٥ - قال يحيى بن سلّام، في قوله: {وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون}: يعني به: المشركين (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم دون آخره.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٨.
(¬٣) علَّقه يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٢.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٩٨.
(¬٥) تفسير يحيى بن سلّام ١/ ٣٥٢.

الصفحة 706