كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 14)

٤٦٥١٤ - عن سليمان التيمي، قال: سمعت أنس بن مالك يقول في هذه الآية: {إني نذرت للرحمن صوما}، قال: صَمْتًا (¬١). (ز)

٤٦٥١٥ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {نذرت للرحمن صوما}: يعني: صَمْتًا (¬٢). (ز)

٤٦٥١٦ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق ابن إسحاق، عمَّن لا يتهم-: {فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا} فإنِّي سَأَكْفِيكِ الكلامَ (¬٣). (ز)

٤٦٥١٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله تعالى: {إني نذرت للرحمن صوما}: ... وإنّك لا تشأ أن تلقى امرأةً جاهلة تقول: نذرت كما نذرت مريم؛ ألا تكلم يومًا إلى الليل، وإنما جعل الله تلك آيةً لمريم وابنها، ولا يحِلُّ لأحدٍ أن ينذر صمتَ يوم إلى الليل. وأما قوله: {صوما} فإنّها صامت مِن الطعام والشراب والكلام (¬٤). (ز)

٤٦٥١٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {فإما ترين من البشر أحدا} يُكلِّمك؛ {فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا}. فكان مَن صام في ذلك الزمان لم يتكلم حتى يمسي، فقال لها: لا تزيدي على هذا (¬٥). (ز)

٤٦٥١٩ - قال مقاتل بن سليمان: {فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما} يعني: صمتًا، {فلن أكلم اليوم إنسيا} في عيسى - صلى الله عليه وسلم - (¬٦). (ز)

٤٦٥٢٠ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: لَمّا قال عيسى لمريم: لا تحزني. قالت: وكيف لا أحزن وأنتَ معي؟! لا ذات زوج، ولا مملوكة، أيُّ شيءٍ عُذْري عند الناس؟! {يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا}. فقال لها عيسى: أنا أكفيك الكلام، {فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا}. قال: هذا كلُّه كلام عيسى لأُمِّه (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥١٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥١٧، وإسحاق البستي في تفسيره ص ١٨٩.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥١٩.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٧، وابن جرير ١٥/ ٥١٧، ٥١٩. وأخرجه يحيى بن سلام ١/ ٢٢١ مختصرًا من طريق سعيد.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٢٠.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٥.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥١٨.

الصفحة 88