الله}. وكَذَبَتِ النصارى فيما يقولون، فأول ما تكلم به الصبيُّ أنه أقرَّ لله بالعبودية (¬١). (ز)
{آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (٣٠)}
٤٦٥٨٢ - عن أنس بن مالك، قال: كان عيسى قد درس الإنجيل، وأحكمها في بطن أمه، فذلك قوله: {إني عبد الله آتاني الكتاب} (¬٢) [٤١٦٤]. (١٠/ ٦٨)
٤٦٥٨٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- في قوله: {إني عبد الله آتاني الكتاب} الآية، قال: قضى أن يؤتيني الكتاب (¬٣). (١٠/ ٦٧)
٤٦٥٨٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سماك- في قوله: {آتاني الكتاب}، قال: آتاني من قبل أن يخلقني (¬٤). (ز)
٤٦٥٨٥ - عن الحسن البصري أنّه قال: أُلْهِمَ التوراة وهو في بطن أُمِّه (¬٥). (ز)
٤٦٥٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {آتاني الكتاب} يعني: أعطانى الإنجيل، فعَلَّمَنِيه، {وجعلني نبيا} (¬٦) [٤١٦٥]. (ز)
٤٦٥٨٧ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال} لهم: {إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا}. فقرأ حتى بلغ: {ولم يجعلني جبارا شقيا} فقالوا: إنّ هذا لَأمرٌ عظيم (¬٧). (ز)
---------------
[٤١٦٤] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٣١) أنّ فرقة قالت: إن عيسى أوتي الكتاب وهو في الطفولة، وأنه كان يصلي ويصوم. وانتقده بقوله: «وهذا في غاية الضعف، مصرّح بجهالة قائله».
[٤١٦٥] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٢٩) أن الكتاب هو التوراة. ثم ذكر أنّه يحتمل أن يكون التوراة والإنجيل.
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٦. وقوله: «وهو يوم ولد» في تفسير الثعلبي ٦/ ٢١٣، وتفسير البغوي ٥/ ٢٣٠، منسوبًا إلى مقاتل مهملًا.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٩، وابن جرير ١٥/ ٥٢٩. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) أخرجه الثوري في تفسيره ص ١٨٥.
(¬٥) تفسير البغوي ٥/ ٢٣٠.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٢٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٥/ ٥٢٨.