كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

أعلى وأجل {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [سورة البقرة آية: 9] وصور البيع، ومداخله، تشرفون عليها - إن شاء الله - بخط آل الشيخ، نحن ما نعين الناس على المبايعة بها.
وأنا ملزم كل أمير، وكل مطوع، وكل صاحب دين يخاف الله ويرجوه، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقوم على الناس في جميع ما ذكرنا من المسائل التي ذكر، وغيرها من جميع المنكرات.
ويقومون على الناس في تعلم دينهم، وأداء ما فرض الله عليهم، وطلب العلم 1 وإلزام كل من يتخرج في طلب العلم، وتنشئة الصغار على تعلم القرآن، وكل أهل بلد يجعلون عندهم نسخة، فإذا جرى مبايعة فيشرفون عليها مطوع البلاد، ويكتب المطوع على المبايعة.
وأنا آمر هؤلاء الذين معهم الورقة، يختارون من كل أهل بلد ثلاثة أهل دين، وأنا ملزمهم بتتبع التجار، والفلاح، في مسألة المبايعة، ومن فعل شيئا مما بينا في هذه الورقة، فيبينون للأمير، فإن كان الأمير ما قام وأدب، أدبت الأمير وأدبت الفاعل؛ وهذه أمور وخيمة، وخطرها كبير في الدنيا والآخرة.
ولا والله حملني على هذا، إلا المشحة بكم، والخوف
__________
1 أي: يستطيع طلب العلم.

الصفحة 23