كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [سورة الأنعام آية: 43-45] فلا جعلنا الله وإياكم أمثالهم وأشباههم، أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
ومثل ما ذكر:"ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة" قال الله تبارك وتعالى إخبارا عن نوح عليه السلام، قال: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [سورة نوح آية: 10-12] والتوبة لها شروط ثلاثة: الإقلاع من الذنب، والندم على ما فات، والعزيمة على ألا يعود، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقال الإمام: سعود بن عبد العزيز، رحمه الله:
[الحث على التوبة إلى الله والقيام بما أوجب]
بسم الله الرحمن الرحيم
من سعود بن عبد العزيز، إلى من يصل إليه من المسلمين، سلمهم الله تعالى من الآفات، واستعملنا وإياهم بالباقيات الصالحات، وجنبنا وإياهم فعل المحظورات، ووقانا وإياهم السيئات، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الصفحة 25