كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

والمحافظة عليها وإقامتها، فإن إقامة الصلاة غير كيفية الصلاة، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [سورة البقرة آية: 43] في غير موضع من القرآن 1.
وقال في الذين لم يقيموا الصلاة: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [سورة الماعون آية: 4-5] وقال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إِلاّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} [سورة مريم آية: 59-60] الآية.
وللصلاة شروط، وأركان، وواجبات، وسنن، لا تتم الصلاة على المشروع إلا بها، وترون فعل كثير من الناس في الصلاة، وعدم المحافظة عليها، وتضييع الجماعة أمر عظيم، نسأل الله لنا ولكم العافية.
ثم بعد الصلاة أختها وقرينتها في القرآن "الزكاة"واستحوذ الشيطان على كثير من الناس، وصار أناس كثير أهل أموال ولا يزكون، ويدعون أن ما عندهم شيء، وهم كاذبون، وقد يكون أن الله ينْزعه عنهم، ويقال وجبت، ويحرمونه في الدنيا. ويعذبون به في الآخرة، كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ
__________
1 النساء: 76 , الحج: 78 , النور: 56 , المجادلة: 13 , المزمل: 20.

الصفحة 35