كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

[سورة البقرة آية: 276] . {وقال الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}
[سورة البقرة آية: 275] : يبعثون من قبورهم مثل المجانين. وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [سورة البقرة آية: 278-279] ومن ذلك: طلب المعسر وعدم إنظاره، والله تعالى يقول: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [سورة البقرة آية: 280] ومن ذلك: مطل الغني الحق الذي عليه، لغني كان أو فقيرا، أو لأجير وغير ذلك; كما قيل: إن في إنظار المعسر أجر عظيم، ومطل الغني ظلم عظيم.
ومن ذلك: حق المرأة واليتيم، فاليتيم قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً} [سورة النساء آية: 10] وكثير من الناس - والعياذ بالله - ما يتورع عن مال اليتيم. وأكثر من يأكل أموال اليتامى البضعاء، جمعوا بين الخيانة في الأمانة، وأكل أموال اليتامى ظلما، وحق المرأة ما كان لها من حقوق واجبة من صداق ونفقة.
وأخطر ما يكون فعل كثير من الناس، إذا أقفى 1 عن المرأة منع حقوقها، وقد يتحيل عليها بما يضيق عليها لعلها
__________
1 تخلَّى وترك.

الصفحة 37