كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

والتأييد، فإن الشكر يحصل به ثبوت النعم والمزيد، ودفع النقم {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور آية: 31] .
ومن الشكر: التشمير عن الساعد في جهاد أعداء الإسلام، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وأنتم - إن شاء الله - ماشون على بركة الله واسمه، على هلال ربيع الأول إن شاء الله، والممشى ممشى احتمال ومستنفر المسلمين، وماشين إن شاء الله.
وترى الممشى يبغى من يعتد له بكل آلة، وأعظمها وأهمها الزهبة وما يحتاج إليه صاحب الحرب، من الاستعداد الذي أمر الله به، حيث قال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [سورة الأنفال آية: 60] والبواردية يحتسبون الزهبة والفتيل; واحتسبوا الصملان والركاب الطيبة، وترى وعد التثوير عندكم سريع، إن شاء الله، وأرهوا بالعوامل: الفواريع والفؤوس، والمساحي والمحافر، تراني أرجو أننا نهدم بها الأوثان، ونبني الثغور بأوطانهم، بحول الله وقوته; والخيل قوموا عليها، ولا يقعد منها شيء، ولا يقول أحد ما درينا، أو ما لب لنا أنّها العجلة، أو ركابنا رديئة.
ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم لنا ولكم، من خير ما عنده، ونعوذ به من شر ما عندنا، ونسأله المعونة والتوفيق، لما يحب ويرضى، والسلام.

الصفحة 44