كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ [سورة الحج آية: 41] .
وليس منكم أحد إلا والله سبحانه مقدره.
وقال تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} : [سورة آل عمران آية: 104] ، والأحاديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليست بخفية، ولا يصد عنها إلا طاعه الشيطان، واتباع الهوى.
والله تعالى حذر من اتباع الهوى، ومن طاعة الشيطان، قال تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} : [سورة فاطر آية: 6] وقال تعالى {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ} : [سورة القصص آية: 50] وقال: إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى [سورة النجم آية: 23] وغير ذلك من الآيات، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
[الحث على تقوى الله وأداء الفرائض والتحذير من الربا]
وقال الإمام تركي بن عبد الله رحمهما الله:
بسم الله الرحمن الرحيم
من تركي بن عبد الله، إلى من يراه من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: موجب الخط إبلاغكم السلام، والسؤال عن حالكم، والشفقة عليكم، والمعذرة من الله إذ ولاني أمركم، والله المسؤول المرجو أن يتولانا وإياكم في الدنيا والآخرة، وأن يجعلنا ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر،

الصفحة 55