كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

صلى الله عليه وسلم [رسالة الشيخ عبد الرحمن بن حسن إلى الإمام فيصل بن تركي يظهر فيها محبته له والشفقة عليه ومذكرا له ما كان عليه أسلافه]
وله أيضا، أسكنه الله الفردوس الأعلى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالين ولا مضلين، سلما لأوليائك، حربا لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالف أمرك، اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، اللهم هذا الجهد وعليك التكلان.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما.
من محبكم الداعي لكم بظهر الغيب، عبد الرحمن بن حسن، إلى الابن الإمام فيصل بن تركي، ألزمه الله كلمة التقوى، ووفقه للقيام بما هو أقوم وأقوى، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
موجب الخط أبين لك ما أنت خابر 1، من أمر دعوة الإسلام، التي منَّ الله بها في آخر هذا الزمان، بموجب النصيحة للإمام، المشوبة بالمحبة والشفقة والخوف، وكنت - والله يعلم صدقي بما قلته أني - أحبك، وأقدمك في المحبة على من مضى، من حمولتك وحمولتي.
واليوم الذي أجتمع بك فيه عندي يوم سرور، ولا عندي لك مكافاة إلا بالدعاء والنصح باطنا، وأكثر من
__________
1 أي: تعلم.

الصفحة 84