كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

بذلوا نحورهم وأنفسهم، وأرخصوها لله في طلب رضاه، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.
ولا مقصدهم إلا أن الناس يتركونهم يوحدون الله، ولا يعارضونهم عند التوحيد، ولا حصل من الشيوخ بنجد وأتباعهم، وضدهم في غاية القوة، وهم في غاية الضعف والقلة.
فأيدهم الله بدينه، وكل عدو يقصدهم يكسره الله، وما زالوا كذلك حتى ملكهم الله جزيرة العرب بهذا الدين، وهم في تلك السنين معافيهم الله في أبدانهم، حتى إن الأمراض العامة لا تعرف فيهم.
ولهم سيرة، أذكرها لك من غير مجازفة دائما في كل وقت، يبعثون الدعاة إلى الله، إلى كل بلدة، يجددون لهم دينهم، ويسألونهم عن ثلاثة الأصول، والقواعد، وغير ذلك من كتب الأصول، أعرف منهم نحو العشرة.
منهم: عبد الله بن فاضل، وعبد الرحمن بن ذهلان، وراشد بن درعان، وعثمان بن عبد الله بن عبيكان، وحمد بن قاسم، وأحمد الوهيبي، وسليمان بن ماجد، ومحمد بن سلطان وأولاده، وحسن بن عيدان، ومحمد بن سويلم، وعبد العزيز ابن سويلم، وعثمان العود، وعبد الرحمن بن نامي، وعبد الرحمن بن خريف، وأمثال هؤلاء من لهم فقه في التوحيد، ورغبة فيه.

الصفحة 86