كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 14)

بعضهم، ولكن طريق الجنة حزن بربوة، واقرأ قوله تعالى: {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران آية: 175] ، وقوله: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ} [سورة البقرة آية: 44] . وقوله: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [سورة هود آية: 123] . وقوله: {إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُو} ا [سورة سبأ آية: 46] .
فإذا عرف أن العبد لا يأتيه ما يكره، إلا من شرور نفسه، وسيئات أعماله، وأن نواصي الخلق في قبضة الرب تبارك وتعالى، وأن قلوبهم بين إصبعين من أصابعه، أفادك القيام بدينه، والأخذ في أسباب ذلك، والحب فيه والبغض فيه، والتقرب له والإبعاد لأجله، وجعلت أفعالك تطابق أمره الشرعي الديني، وتتحرى مرضاته في كل قول وفعل، وتقديم أو تأخير، أو غير ذلك.
فلو صلح تدبير الإمام فيما ولاه الله من الحاضرة، أصلح الله البوادي وغيرهم، فإن الأعمال حجة لك أو عليك; وأنت سالم والسلام، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

الصفحة 95