كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ هَذَا الزَّجْرَ زَجْرُ نَدْبٍ لَا حَتْمٍ
6238 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى» (2) . [2: 24]
__________
= بالآخر، فيُفضي إلى الكفر، فأما إذا كان التخيير مستنداً إلى مقابلة الفضائل لتحصيل الرجحان، فلا يدخل في النهي.
(1) تحرف في الأصل و "التقاسيم" 2/لوحة 116 إلى "سعيد".
(2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو الوليد: هو الطيالسي هشام بن عبد الملك. وأخرجه البخاري (3416) في الأنبياء: باب {وإن يونس لمن المرسلين} عن أبي الوليد الطيالسي، بهذا الِإسناد.
وأخرجه أحمد 2/405، وابن أبي شيبة 11/540، والطيالسي (2531) ، والبخاري (4631) في تفسير سورة الأنعام: باب قوله: {ويونس ولوطاً وكلاًّ فضَّلنا على العالمين} ، ومسلم (2376) في الفضائل: باب في ذكر يونس عليه السلام، وأبو داود (4669) في السنَّة: باب: التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وابن منده في "الإيمان" (720) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 4/316، وفي: "شرح مشكل الآثار" 1/446-447، من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد 2/359 من طريق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، به.
وأخرج البخاري (4604) في تفسير سورة النساء: باب قوله: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح} ، و (4805) في تفسير سورة يونس: باب قوله: {وإن يونس لمن المرسلين} من طريقين عن فليح بن سليمان، حدثنا هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: أنا خير من يونس بن متى، فقد كذب". =

الصفحة 132