كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

ذِكْرُ إِبَاحَةِ تَرْكِ الْقَصَصِ، وَلَا سِيَّمَا مَنْ لَا يُحْسِنُ الْعِلْمَ
6261 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «لَمْ يُقَصَّ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عُمَرَ، وَلَا عُثْمَانَ، إِنَّمَا كَانَ الْقَصَصُ زَمَنَ الْفِتْنَةِ» (1) . [4: 19]
__________
= وعلقه البخاري بإثر الحديث (4623) ، فقال: ورواه ابن الهاد عن الزهري ...
وأخرجه البخاري (3521) في المناقب: باب قصَّة خزاعة، و (4623) في تفسير سورة المائدة: باب {ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام} ، وأحمد 2/275، ومسلم (2856) (51) في الجنة: باب النار يدخلها الجبَّارون والجنة يدخلها الضعفاء، والطبري (12840) ، والبغوي في "معالم التنزيل" 2/71 من طرق عن الزهري، به. وانظر الحديث الآتي برقم (7490) .
والقصب: هو المعى، وجمعها أقصاب.
قلت: وعمرو بن عامر الخزاعي: هو أحد رؤساء خزاعة الذين وَلُوا البيت بَعْدَ جرهم، وكان أوّلَ مَنْ غَيَّرَ دين ابراهيم الخليل، فأدخلَ الأصنام إلى الحجاز، ودعا الرعاء من الأس الى عبادتها، والتقرب بها، وشرع لهم هذه الشرائعَ الجاهلية في الأنعام وغيرها.
(1) إسناده صحيح. محمد بن عبد الملك بن زنجويه ثقة روى له أصحاب السنن الأربعة، ومن فوقه ثقات على شرطهما. =

الصفحة 156