كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

فَتَرْجِعُ فَتَطْلُعُ مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِي إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي فَاطْلُعِي مِنْ مَغْرِبِكِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا» ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ مَتَى ذَلِكَ؟ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا» (¬1) . [3: 69]
¬__________
(¬1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسماعيل بن إبراهيم: هو ابن علية، ويونس بن عبيد: هو ابن دينار العبدي.
وأخرجه مسلم (159) في الإيمان: باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والنسائي في التفسير من " الكبرى " كما في " التحفة " 9/189 عن إسحاق بن إيراهيم بن راهويه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (159) ، والطبري في " جامع البيان " (14205) من طرق عن إِسماعيل ابن علية، به.
وأخرجه مسلم، والطبري (14204) من طرق عن خالد بن عبد الله الطحان، عن يونس بن عبيد، به.
وأخرجه مختصراً أحمد 5/145، والطبري (14221) من طريق حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد، به. وانظر ما بعده وما قبله.
قال الإمام الخطابي -ونقله عنه البغوي في " شرح السنة " 15/95-96، والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص 393-394 في قوله عز وجل {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ... } -: إن أهل التفسير وأصحابَ المعاني قالوا فيه قولين، قال بعضهم: معناه: أن الشمس تجري لمستقرٍّ لها، أي: لأجل أُجِّل لها، وقدرٍ قدِّرَ لها، يعني انقطاع مدة بقاء العالم، وقال بعضهم: مستقرها: غايةُ ما تنتهي إليه في صعودها وارتفاعها لأطول يوم في الصيف، ثم تأخذ حتى تنتهي إلى أقصى مشارق الشتاء لأقصر يوم في السنة.
وأما قوله عليه السلام: " مستقرها تحت العرش " فلا ننكر أن يكونَ لها =

الصفحة 22