كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الدُّنْيَا إِنَّمَا هِيَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
6158 - أَخْبَرَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللَّهِ لَقِيدُ (¬1) سَوْطِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ لَهُ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ» (¬2) . [3: 78]
¬__________
= وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات. أبو السائب: هو الأنصاري مولى ابن زهرة.
وأخرجه أبو داود (5257) في الأدب: باب في قتل الحيات، حدثنا يزيد بن موهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 3/41 عن يونس، حدثنا الليث به.
وأخرجه أبو داود (5258) ، وأبو يعلى (1192) من طريقين عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان به.
وله طريق اخر تقدم عند المصنف برقم (5637) .
(¬1) " والله لقيد " لم ترد في الأصل، و" التقاسيم" 3/لوحة 493، واستدركت من " مصنف " عبد الرزاق، و" صحيفة " همام. وقيد السوط: قدره، يقال: بيني وبينه قاب رمحٍ، وقاد رمح، وقيد رمح، أي: قدر رمح.
(¬2) حديث صحيح. ابن أبي السري متابع، ومَنْ فوقه على شرط الشيخين، وهو في " مصنف عبد الرزاق " (20885) ، و" صحيفة " همّام برقم (55) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 2/315، والبغوي (4370) بهذا الإسناد.
وانظر الحديث رقم (7417) و (7418) .
ويستفاد من الحديث. تعظيم شأن الجنة، وأن اليسيرَ منها إن قل قدره خير من مجموع الدنيا بحذافيرها، والمراد بذكر السوط التمثيل لا موضع السوط بعينه.

الصفحة 28