كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَنِي زُهَيْرٍ، أَعْطُوا الْخُمُسَ مِنَ الْغَنِيمَةِ، وَسَهْمَ النَّبِيِّ وَالصَّفِيِّ وَأَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ» قَالَ: فَقُلْنَا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هَذَا؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْنَا: مَا سَمِعْتَ مِنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصُّدُورِ» فَقُلْنَا لَهُ: أَسَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: أَلَا أَرَاكُمْ تَتَّهِمُونِي، فَوَاللَّهِ لَا أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ، ثُمَّ ذَهَبَ (1) . [5: 37]
__________
(1) إسناده صحيح. رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، وقد أخرج حديثه هذا أبو داود والنسائي ولم يسمياه.
وأخرجه دون حديث الصوم: أبو داود (2999) في الخراج: باب ما جاء في سهم الصفي، وعنه البيهقي 7/58 عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 5/78 عن روح بن عبادة، و 5/363 عن وكيع، كلاهما عن قرة بن خالد، به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 1/279، وأحمد 5/77-78 و 78، والنسائي 7/134 في الفيء، وأبو عبيد في "الأموال" ص 19، وابن الأثير في "أسد الغابة" 5/358 من طريقين، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، به.
والمربد: سوق كانت بالبصرة، ثم صارت محلة عظمية تجتمع به الشعراء والخطباء.
وقوله: "وسهم النبي - صلى الله عليه وسلم - والصفيّ". السهم في الأصل: واحد السهام التي يُضرب بها في الميسر، وهي القداح، ثم سُمي ما يفوز به الفالج بينهما، ثم كثر حتى سُمي كل نصيبٍ سهماً.
قيل: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - سهم رجل شهد الوقعة أو غاب عنها. =

الصفحة 498