كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

ذِكْرُ وَصْفُ دَفْنِ أَبِي رِغَالٍ سَيِّدِ ثَمُودَ
6198 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنَا
__________
= مسلم بن خالد، بهذا الإسناد، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي! وقال البزار: لا نعلمه يروى هكذا إلاَّ عن ابن خثيم.
وأخرجه أحمد 3/296، والطبري في "جامع البيان" (14817) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن خثيم، به. وهذا سند رجاله ثقات على شرط مسلم إلاَّ أنه فيه تدليس أبي الزبير.
وأورده الحافظ ابن كثير في "تفسيره" 2/237، وفي "البداية والنهاية" 1/129 من طريق أحمد، وقال: هذا الحديث ليس في شيء من الكتب الستة، وهو على شرط مسلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 6/194 و 7/38، وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في " الأوسط "، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وذكره السيوطيّ في "الدر المنثور" 3/492 وزاد نسبته لابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
قلت: وأبو رغال جاهلي، وكان في الطائف، وهي ديار ثقيف، وقد اختلف في اسمه ونسبه، فقيل: هو قسي بن منبه، وقيل: زيد بن مخلف، وقيل: نفيل بن حبيب، وهو الذي بعثته ثقيف مع أبرهة يَدُلُّهُ على الطريق إلى مكة، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال حتى أنزله المُغَمِّسَ (موضع بطريق الطائف على ثلثي فرسخ من مكة) ، فلما أنزله به مات أبو رغال هنالك، فرجمت قبرة العربُ، قال جرير:
إذا مات الفرزدقُ فارجُمُوهُ ... كَرَجْمِ النَّاسِ قَبْرَ أَبِي رِغَالِ
وكانت ثقيف تُعير به. قال حسَّان بن ثابت:
إذا الثقفي فَاخَرَكُمْ فقولوا ... هلم نعد شأنَ أبِي رغال
انظر سيرة ابن هشام 1/49، والمسعودي 1/217، و" ثمار القلوب " ص 136، و" اللسان " و " تاج العروس ": رغل.

الصفحة 78