كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 14)

بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا بَعْدَهُ إِلَّا فِي ثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ» (1) . [3: 4]
ذِكْرُ وَصْفِ الدَّاعِي الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ لَأَجَبْتُ الدَّاعِيَ»
6207 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ،
__________
= إسناده حسن، محمد بن عمرو: هو ابن علقمة الليثي، روى له البخاري مقرونا، ومسلم متابعة، وهو صدوق، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير مسدد، فمن رجال البخاري. خالد بن عبد الله: هو الطحان.
قلت: لكن الحافظ ابن كثير قد تعقب المؤلف في "بدايته" 1/194 بسبب إدراج هذا الحديث في " صحيحه "، فقال بعد أن أورده عنه: إنه حديث منكر من هذا الوجه، ومحمد بن عمرو بن علقمة له أشياء ينفرد بها، وفيها نكارة، وهذه اللفظة من أنكرها وأشدها، والذي في " الصحيحين " يشهد بغلطها. قلت: خبر " الصحيحين " الذي عناه ابن كثير هو الحديث الآتي عند المؤلف برقم (6208) .
وأخرجه الترمذي (3116) في التفسير: باب ومن سورة يوسف، والطبري في "جامع البيان" (18397) و (18398) و (18402) و (19398) ، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (330) بتحقيقنا، من طرق عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه أحمد 2/322، والبخاري (3375) في الأنبياء: باب {ولوطاً إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون} ، و (3387) : باب {لقد كان في يوسف وإخوته آيات للسائلين} ، و (6992) في التعبير: باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك، والطبري (18403) و (18404) ، والبغوي في " معالم التنزيل " 2/395-396 من طرق عن أبي هريرة. وانظر ما بعده.
والثروة: الكثرة والمنعة.

الصفحة 87