كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
الراشدي الخامس عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه.
- ردع لكل متطاول بشكل لا يتجرأ بعده الآخرون على التقليد وهذا ما أثبته التطبيق العملي في المجتمع الإسلامي - كقطع يد السارق مثلا - .
- نظام عظيم للزواج وتكوين الأسرة وتربية الأولاد.
- القانون فوق السلطة، ولا يستثنى الحاكم والمحكوم من عدالة القضاء، فالإسلام هو أول من وضع هذا الشعار وطبقه.
- تكريم لا يدانيه تكريم للمرأة بدءا من ولادتها وتحريم الوأد الذي كان شائعا بين العرب قبل البعثة الشريفة، مرورا بحث الوالدين على تربية البنات على أصول الخلق الرفيع والعلم النافع، ثم أهمية المرأة في البيت والقضاء والعلم والحرب والسلم وغير ذلك مما تزخر به كتب الفقه الإسلامي في أهمية دور المرأة في أن تكون بانية للأسرة والمجتمع لا أن تكون مدمرة له وفق المفهوم الغربي الذي يجعل من المرأة عبارة عن جسد يباع ويشترى بأبخس الأثمان، وما يتبع ذلك من اتباع الشهوات للجنسين، وترك الطريق الأمثل في الزواج وتكوين الأسر إلى الطريقة الغرائزية الحيوانية في تصريف الشهوة.
إن نظرة ثاقبة إلى سورة النساء فقط وتدبر مدى الروعة العظيمة في تقسيم الميراث في الإسلام وحقيقة إعطاء النصف والربع والثلث والسدس لحالات مختلفة يريك مدى الترابط بين القانون وعلم الاجتماع والاقتصاد والرياضيات. فإذا تأملت لما ذا هذه الكسور وحقيقة تقسيمها بهذه الدقة وربطها مع الحالات الاجتماعية المختلفة لكل تقسيم، لعلمت الدقة في مراعات اللّه تعالى لحقوق الأسرة برمتها ومنها المرأة بأصنافها الثلاث الزوجة والبنت والأم، من جهة ودقة التقسيم الرياضي من جهة ثانية.
قام المهندس الأستاذ مولود مخلص الراوي بتقديم بحث رائع في هذا الموضوع إلى المؤتمر الأول للإعجاز القرآني الأول المنعقد بمدينة السلام بغداد للفترة 21 - 26 رمضان 1410 ه الموافق 16 - 21 نيسان 1990 م، وأسماه (الإعجاز في علم المواريث) والذي يتضمن إعداد برنامج حاسوبي للقسّام الشرعي يمكنه حل جميع مسائل الميراث مفردة كانت أم متناسخة (متعددة الوفيات) بأعداد صحيحة أو ما يعرف بالتصحيح وبنفس الأسلوب الشائع في تنظيم القسّامات الشرعية. وقد جرى اختبار البرنامج عمليا من قبل