كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)

خزيمة. والصحيح أن يقال إنه لم يفت الأمهات الست - الصحيحين والسنن الأربعة (سنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن ابن ماجة وسنن النّسائي) - إلا اليسير من الأحاديث الصحيحة وتوجد هذه الزوائد من الأحاديث الصحيحة في مسند أبي يعلى والبزّار وبقية السنن الأخرى.
5 - سنن أبي داود:
اعتنى أبو داود بأحاديث الأحكام خاصة وانتقى صحيحه من خمسمائة ألف حديث واشتمل على أربعة آلاف حديث من أحاديث الأحكام خاصة، لذلك فهو مرجع للفقهاء في أحاديث الأحكام. وهذا الكتاب هو أول السنن الأربعة وأقدمها منزلة بعد الصحيحين. قال أبو داود:" قد ذكرت فيه الصحيح وما يقاربه وما كان فيه وهن شديد بيّنته وليس في كتابي هذا الذي صنّفته عن رجل متروك الحديث شيء". ولكن مع هذا مع فهو لا ينص على صحة الحديث ولا ضعفه، فيسكت عنه. وما سكت عنه في منهجه صالح للاحتجاج به ولكن العلماء تتبعوا أحاديث السنن ودققوا فيها وحكموا عليها.
6 - جامع الترمذي:
ويسمى سنن الترمذي، ويعتبر في المرتبة الثانية بعد سنن أبي داود. التزم فيه الترمذي بأن لا يخرّج إلا حديثا عمل به فقيه أو احتج به مجتهد. ولم يلتزم الترمذي بإخراج الصحيح فقط ولكنه أخرج الصحيح ونصّ على صحته وأخرج الحسن وبيّنه ونوّه به وأكثر من ذكره وهو الذي شهره، وأخرج الحسن الصحيح. يعتبر كتاب الترمذي من مظان الحديث الحسن. وأخرج أيضا الضعيف ونصّ على ضعفه وأبان علته وأخرج بعض الأحاديث المنكرة في باب الفضائل ونبّه عليها غالبا. تميّز كتابه بالاستدلالات الفقهية واستنباط الأحكام من الأحاديث وبيّن من أخذ بها أو عمل بها من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين من فقهاء الأمصار. وقد تضمّن كتابه أيضا كتابا آخر سماه" العلل"، كشف فيه علل بعض الأحاديث وبذلك يكون جامع الترمذي قد تضمّن فوائد كثيرة.
7 - سنن النّسائي:
صنّف النسائي" سننه الكبرى" التي تعتبر أقل الكتب - بعد الصحيحين - حديثا ضعيفا ورجلا مجروحا، ثم استخلص منه" السنن الصغرى" وتسمى" المجتبى" وهذا الكتاب هو أقل السنن حديثا ضعيفا وعدد أحاديثه 5761 حديثا.
8 - سنن ابن ماجة:
يعتبر هذا الكتاب أدنى الكتب الستة في الرتبة. رتب ابن

الصفحة 132