كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
المهمة التي تقض مضاجع اليهود وفضائحهم التي تزكم الأنوف. يذكر المؤلف في هذا الكتاب حقائق مذهلة توصل إليها ببحث واستقصاء مضنيين مفادها أن سبب ما نعانيه هو المشكلة الاقتصادية التي أكلت العالم بسبب ما فعله المرابون اليهود طيلة أربع قرون من الزمن سيطروا فيها على المال العالمي ومصادره وأمسكوا بزمام الشريان الاقتصادي العالمي فتحكموا به وبنوا إمبراطورية اقتصادية مهولة أساسها الربا بأضعاف مضاعفة ومن ثم تحولت سيطرتهم إلى سيطرة إعلامية واجتماعية وسياسية وعسكرية وهذا ما نراه اليوم من سيطرتهم على أعقد العقد السياسية فيما يسمى الدول الكبرى في العالم، ألا وهو الكونغرس الأمريكي وبالتالي سيطرتهم على تعيين الرئيس الأمريكي نفسه، (وأضيف هنا أن أكثر من 80 خ من الحكومة الأمريكية منذ عام 1992 م ولحد اليوم هم من اليهود المؤصلين وهذه أكبر نسبة لليهود في تاريخ الحكومات الأمريكية)، بل إن المحافظين الجدد الذين يرسمون السياسة الأمريكية الحالية هم صهاينة أو متصهينون، فشتان بين جورج واشنطن الذي سمى اليهود بالحشرات التي يجب أن تسحق وتطرد، وبين ما وصلت إليه أمريكا اليوم، وكذلك شتان ما بين الملك إدوارد الأول الذي طرد ما تبقى من اليهود بعد ذبحهم ذبح الشاة وبين ونستون تشرشل الذي يقول أنا صهيوني ابن صهيوني، وكل من جاء بعده.
إن حب اليهود للمال جاء منذ عهد سيدنا موسى عليه السّلام بعد حادثة العجل الذي عبدوه بعد ما نجاهم اللّه تعالى من فرعون وكما أخبرنا القرآن الكريم، يقول اللّه تعالى:
وأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ... ، (البقرة: من الآية 93)، أي جعل الذهب والفضة والمال الإله الذي يحكمهم بعد ما كفروا باللّه تعالى وسمحوا لأنفسهم بأن يعبدوا عجلا مصنوعا من الحلي الذي أخذوه من أهل مصر القديمة. هذا العقاب الإلهي لهم بأن أصبحوا عبدة للمال جعلهم لا يتورعون عن فعل أي شيء ومن ذلك الربا الذي حرم عليهم في التوراة بنص الآية القرآنية التي ذكرناها (النساء: 161).
إن الكتاب الذي أشرنا إليه يذكر أسماء هؤلاء المرابين وانتساباتهم ومؤسساتهم وأين وصلوا الآن بعد أربعة قرون من العمل الأخطبوطي الدءوب توارثوه جيلا بعد جيل، وهو كتاب غاية في الأهمية والروعة يعطي لقارئه الفكرة الواضحة حول خبث هؤلاء الناس ومكرهم ودهائهم الذي جعل من كل دول العالم مقلدا لهم أو طائعا ذليلا بسبب