كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)

الغليظ الذي أعطي لأولي العزم من الأنبياء عليهم السلام وكما فصلنا في كتاب الطب.
ولقد ذكرنا بعض الحالات التي ساهمت فيها المرأة في الحرب والسلم والتمريض في كتاب الطب، ونضيف أن الإسلام أعطى حقا للمرأة في أمور عديدة اقتصادية واجتماعية وعلمية وغيرها. ولكن الشرع الحنيف ثبّت حقائق واضحة لا يمكن تجاوزها، ألا وهي أن الرجل أفضل من المرأة لا لغرض التفضيل المتعصب، ولكن لأن الرجل يمتلك من المقومات الخلقية والخلقية ما يجعله كذلك.
على أن الجهال وأصحاب الأغراض والمصالح الضيقة والفهم القاصر للدين استغلوا هذه الحقيقة فقدموا نماذج صارخة لظلم المرأة واستغلالها السيئ عبر التاريخ قديمه وحديثه، فحصلت ردة فعل طبيعية للمرأة معتقدة أن الثورة على التقاليد الشرعية ونفي الدين وإبعاد الشريعة عن واقعنا هو الحل، فتسممت الأفكار بدعاوى الغرب في تحرير المرأة، والتي جاءت بعد عقود الظلم التي عاشتها هناك.
يبين اللّه تعالى أن للذكر أحقية عن الأنثى من أوجه عدة لا لتحقير المرأة بل لتكريمها. فكما أن الملك أو المسئول يحمى من قبل أناس متخصصون أقوى منه خوفا من غدر الغادرين، وكما أن الجواهر تحمى في زجاج خاص خوفا من السراق، كذلك المرأة جعلت بهذه المواصفات كي تكرّم وتحمى لأنها لا تقدر على معترك الحياة القاسية لوحدها دون رجل يقوم عليها ويحميها ويوفر لها سبل العيش الرغيد، تماما كما أن الرجل القوي لا يقدر على هذه الحياة بدون المرأة ..
وهنا نريد أن نعكس الحالة فنقول مثلا لما ذا أحل اللّه الفضة للمؤمنين من الذكور في الدنيا وحرّم الذهب، بينما أحلهما للإناث، هل ليحقّر الرجال مثلا دون النساء، أم في المسألة اعتبارات أخرى؟!.
لقد أثبتت البحوث الطبية أن الذهب يؤثر على كريات الدم الحمراء للرجال دون النساء بسبب وجود طبقة شحمية بين الجلد واللحم للنساء تمنع الإشعاعات الناتجة من معدن الذهب. والذي يبلغ عمر النصف فيه 7، 2 يوما، بينما لا تؤثر إشعاعات معدن الفضة على الرجال والنساء، كما أثبتت البحوث الطبية العديدة أن إشعاعات الذهب لها دور سلبي على الهرمونات الجنسية الذكرية. وعن كتاب أطلس الكون الذري للدكتور أنيس الراوي، فإن جسم الإنسان لا يحوي على الفضة في تركيبه بينما يحوي

الصفحة 38