كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)

خطرة تهدد النظام الاشتراكي بالدمار، فيجب أن نحاربها بكل ما أمكن من الطرق، لأن المحاربة في هذه الجبهة ذات مشاكل وصعوبات. ولي أن أدلكم على آلاف من الأحداث يعلم منها أن الإباحية الجنسية قد سرت عدواها ليس في الجهال الأغرار حسب، بل في الأفراد المثقفين من طبقة العمال).
4. يقول الدكتور (أليكسس كاريل) الحائز على جائزة نوبل: (يجب أن يبذل المربون اهتماما شديدا للخصائص العضوية والعقلية في الذكر والأنثى، كذا لوظائفها الطبيعية. هناك اختلافات لا تنقص بين الجنسين ولذلك فلا مناص من أن نحسب حساب هذه الاختلافات في إنشاء عالم متمدن.
5. الدراسات والأبحاث التي أكدت وجود الفروق السلوكية والبيولوجية بين الرجال والنساء دفعت عددا من التربويين إلى الاستفادة من هذه الحقيقة في مجال التعليم، ومن هنا ولدت فكرة مدارس الجنس الواحد في أمريكا وأوربا في سابقة يستغربها الكثيرون ويراها البعض طبيعية. فقد أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش عن عزمها تشجيع مبدأ عدم الاختلاط بين البنين والبنات في المدارس العامة، وذلك في عودة لقانون كان سائدا قبل 30 عاما. وقد صدر إعلان عن هذا المشروع في السجل الفيدرالي وهو الصحيفة الرسمية الأمريكية بتاريخ 8/ 5/ 2002 م، وجاء في بعض فقراته: (أن وزير التربية ينوي اقتراح تعديلات للتنظيمات المطبقة حاليا تهدف إلى توفير هامش مبادرة أوسع للمربين من أجل إقامة مدارس غير مختلطة، وإن الهدف من هذا الإجراء هو توفير وسائل جديدة لمساعدة التلاميذ على التركيز في الدراسة وتحقيق نتائج أفضل). وقد أثار القرار نقد البعض واستحسان الآخرين.
على إثر ذلك أكد البروفيسور أميليوفيانو أن العديد من الدراسات التي أجريت على تلاميذ وتلميذات أظهرت أنه في بعض مراحل نموهم يرتفع مستوى التحصيل الدراسي لديهم في حالة الفصل بين الجنسين أثناء الدراسة. وأضاف (إن بعض الفتيات يشعرن بالميل إلى بعض الفتيان، الأمر الذي يحرمهن من تطوير حياتهن الاجتماعية والعلمية فضلا عن التحصيل الدراسي، وكذلك الحال بالنسبة للتلاميذ الذين يفضلون الانفصال عن الفتيات حتى لا يتحتم عليهم الالتزام ببعض اللباقات والتصرفات التمثيلية التي تؤدى في حالة حضور الفتيات.

الصفحة 49