كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)

نسبة النجاح بينهن ارتفعت في الشهادات العامة إلى 93 خ ونسبة التفوق بامتياز إلى 50 خ. وقالت فليجوري (في محيط نسائي خالص بعيد عن الضغوط النفسية والاجتماعية وتأثير الجنس الآخر، استطاعت البنات من أن يؤكدن تفوقهن وقدرتهن على استيعاب المعلومات واستخدامها وتحليلها واتخاذ القرارات فيها) ...
ولعل شهادة شيرلي وليامز الأستاذة في جامعة هارفارد والتي أمضت حياتها الدراسية في مدارس غير مختلطة حتى حصلت على شهادة ( A - LEVEL) ثم التحقت بكلية سرفيل - غير المختلطة أيضا - بجامعة أوكسفورد، توضح الكثير من تميز التعليم غير المختلط، فتقول (في هذا الجو الخالي من الضغوط التي يسببها وجود الرجال، يكون عطاء البنات عاليا وإيجابيا ومثيرا يؤكد قدرتهن على الإبداع والتفوق والعطاء، كما أن وجودهن لوحدهن دون الرجال يزرع في أنفسهن الثقة العالية والصداقة الحميمة البعيدة عن الأغراض والشبهات).
9. أعد عالم الاجتماع الأمريكي روس ستولز نبيرج دراسة لجامعة شيكاغو تحت عنوان (لما ذا تشكل الزوجة العاملة خطرا على زوجها؟)، قال فيه (إن السبب الرئيسي في ذلك هو أن الأزواج والزوجات ما زالوا يؤدون أدوارا مختلفة في الزواج، وليس هناك مساواة بينهما في هذا، وأن مهمة الحفاظ على سلامة العائلة وصحتها تبقى ضمن مسئوليات الزوجة، فالنساء يتدربن منذ الطفولة على التعامل مع المشاكل الطبية ونشر الوعي الصحي بين أفراد الأسرة ويلممن بالأعراض المرضية.
كما وأنهن المسئولات عن الحياة الاجتماعية) ... وحذر فلاسفة غربيون من مغبة المساواة المطلقة غير المنضبطة بين الرجال والنساء، فقد انتقد الدكتور اليكسس كاريل في كتابه (الإنسان ذلك المجهول) الحضارة المادية الغربية وما جنته من تحلل وانهيار للأسر والمجتمعات، وأعزى ذلك للمساواة بين الجنسين رغم وضوح الفروق العضوية والجسدية والفيزيائية والنفسية بينهما.
10. تشير عدة إحصائيات في دول متقدمة أن 70 خ من النساء يفضلن البقاء في البيت وعدم العمل إذا ما توفرت لهن القدرة المالية للعيش بسبب الضغوط الشديدة التي تتعرض لها المرأة في العمل والذي لا يتناسب مع قابلية تحملها، مما يزيد في تعرضها لتدهور في الصحة أو الحالة النفسية. وقد كشفت نتائج في الولايات المتحدة

الصفحة 51