كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)

أن المرأة استطاعت أن تقلص الهوة بينها وبين الرجل في مجالات علمية مختلفة ولكنها تفوقت عليه في مجال الاكتئاب والتدخين والانتحار والمخدرات والكحول.
11. يشير الدكتور محمد رشيد العويد ردا على الداعين للمساواة والمتقولين بأن الفروق إنما جاءت بسبب البيئة المحيطة والعادات التي نشئا وسطها والتربية التي تلقياها في الصغر بقوله (الدراسة والبحث والعلم أثبتت أن الفروق بين الجنسين فروق عضوية موروثة وليست مكتسبة ومن ثم فإن محاولة المساواة بينهما محاولة فاشلة مناقضة لطبيعة كل منهما. لقد قام فريق بحثي بتشكيل معسكر ضم عددا من الأطفال من الجنسين أشرف على تربيتهم مربون يتبدلون كل فترة زمنية معينة، وقد حذفت كلمة رجل وامرأة في المعسكر وتم تجنب كل إشارة أو عمل أو سلوك فيه تفريق بين الجنسين من الأطفال الذين ترعرعوا أحرارا من كل قيد أو صفة يطلقها عليهم المجتمع حتى أنهم تركوهم يمارسون جميع الأعمال دون الأخذ بنوع العمل إذا كان يخص الرجل أو المرأة .. وحين كبر سكان المعسكر وخرجوا للمجتمع آثرت المرأة القيام بدور الأم وربة البيت، وآثر الرجل القيام بدوره في تأمين دخل الأسرة والعمل الشاق ومارس الحياة بشكل عادي جدا دون تأثير محسوس لذلك المعسكر وما بذل فيه من جهود وأموال وأمور أخرى لمحو الفروق بين الجنسين، فثبت بذلك أن نمط الحياة التي يختارها كل من الجنسين لنفسه تخضع لتحكم طبيعة الجنس وتكوينه العضوي).
12. لقد بينت البحوث أن البنات يولدن بدهون أكثر وأنهن يسبقن الذكور في الحصيلة اللغوية. يستطيع الطفل بعد العام الأول من عمره تمييز جنس الأطفال - ذكر أو أنثى - بغض النظر عما يرتدونه، كما تتميز لعب كل جنس عن الآخر في هذه السن، وفي سن الروضة يصبح لديه فكرة واضحة عن الفارق بين الولد والبنت بل ويتصرف كل جنس بشكل يختلف عن الآخر. تقول الدكتورة ميريام ستوبارد الاستشارية النفسية (تفرض الضغوط الاجتماعية على الأطفال منذ ولادتهم اتباع النموذج الخاص بكل جنس، وتحدد الأسرة مميزات شخصية كل منهما، وتأتي المدرسة ودور الحضانة بمن فيها من مدرسين وأصدقاء لصياغة هوية كل من الجنسين أيضا).

الصفحة 52