كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
13. من الناحية الاجتماعية ومجال النمو الجسماني واكتساب المهارات: تقول الدكتورة ستوبارد (يتميز الأطفال بعضهم عن بعض سواء أ كانوا أناثا أم ذكورا، ويؤثر الأهل في معدل سرعة التطور لاكتساب المهارات لدى الجنسين. فمن ناحية النمو الجسماني نرى الإناث أسرع في معدل نموهن فهن يسبقن الذكور في النضوج في مرحلة المراهقة، ويبدو نموهن أكثر انتظاما وسرعة إلى أن يبلغ الصبي سن البلوغ فينضج ويصبح أكثر قوة وسرعة فتقوى لديه العضلات والعظام، ويصبح أقل سمنة وتنمو عضلة القلب والرئتين لتستوعب أكبر قدر ممكن من الأوكسجين الذي يحتاجه الدم لتغذية العضلات والعظام. وتكون الإناث في مرحلة ما قبل المدرسة أكثر رشاقة ومقدرة على القفز والوثب وفي الحركات الإيقاعية والتوازن، بينما يصبح الذكر في وقت لاحق أفضل في تلك النشاطات التي تحتاج إلى الركض والقفز ... أما في النمو اللغوي نجد الإناث أسرع من الذكور في اكتساب المهارات الكلامية ويستطعن صياغة جمل أطول وتركيب أحاديث إنشائية وتلازم هذه الميزة الإناث في حياتهن المستقبلية، كما يبدو أنهن يستطعن الكتابة والقراءة أسرع وتبدو قواعدهن اللغوية ونطقهن أفضل). وتضيف ستوبارد: (ويظهر أن الإناث وحتى سن البلوغ أفضل بقليل من الذكور في الرياضيات ولكن الذكور يظهرون مهارات أفضل أثناء سن المراهقة ولا سيما في الهندسة الفراغية وهم يستوعبون العلاقات الرياضية والأبعاد الهندسية، وهذا التميز يبقى واضحا ومستمرا في سن ما بعد المراهقة) ..
وتضيف الدكتورة ستوبارد (يكون الذكور عادة أكثر عدائية وسيطرة من الإناث، كما يظهر الذكر ميلا إلى التنافس والطموح، ومما لا شك فيه أن الإناث أكثر اجتماعية ويقمن علاقات صداقة متينة وتغلب عليهن صفة المسايرة، ويكن لينات العريكة).
وتنصح ستوبارد الوالدين بضرورة مراعاة الاختلافات الفطرية بين الجنسين لتقويم نقاط الضعف لدى كل منهما كتوفير الكتب والمستلزمات الأخرى التي تعين كل جنس على معالجة نقاط ضعفه عن الجنس الآخر، وعدم ذكر تلك العيوب أمامهما.
وتذكر الأبحاث أن البنات أكثر اتساقا ومرونة من الأولاد وأقل ميلا للنوم وأكثر استعدادا لتهدئة النفس، بينما الأولاد أكثر حركة وميلا للقوة.
14. من النواحي السلوكية والتطورات والتقلبات في العلاقات الاجتماعية: الدكتور حامد