كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
الذكور تبدأ الخصية بإفراز هرمونات جنسية ذكرية المعروفة بالأندروجين، أهم ما فيها التيستوستيرون (الذي ذكرنا السبق القرآني حول تأثيره في النظام الهرموني في سورة مريم في كتاب الطب من هذه السلسلة) الذي يسبب العديد من التأثيرات الجسدية المسئولة عن كل الخصائص الذكورية للذكر، وهكذا تحصل مجموعة من الظواهر الجنسية الثانوية كنمو الذقن وشعر الصدر فضلا عن عمق الصوت، كما يعزى للتيستوستيرون النمو السريع الذي يحصل في هذا السن. هذا النمو يحصل متأخر لدى الذكور لكنه يدوم فترة أطول مما لدى الإناث، ويتجسد ذلك بنمو أشد وضوحا في تركيبة العضلات وقوة الأطراف السفلية التي يعتمد عليها نمو الشباب أطول من الفتيات. كما أن توزيع الدهون لدى الرجال يختلف بحيث يذهب السواد الأعظم منه للمعدة والجزء الأعلى من الجسم .. بينما الفتاة عند بلوغها تبدأ بإفراز هرمونات جنسية هي الإستروجين من مبيضها، والتي تأثيرها عن تأثير التيستوستيرون بحيث تنمي المبيض والرحم وتدفع الإباضة الأولى. ويعتبر الإستروجين المسئول أيضا عن الشكل الأنثوي الذي يتميز باتساع الحوض وضيق الكتفين. كما وتختلف المرأة في توزيع الدهون وكميتها، إذ يحتوي جسم المرأة على ضعف ما يحتويه الرجل من الدهون ويذهب أغلبه للفخذين والردفين. كما ويحوي جسم المرأة على صنف آخر من الهرمونات الجنسية هو البرجيستيرون الذي يكون فعالا خلال المرحلة الثانية من دورة مبيضها أي بعد كل إباضة فيتولى نمو النهدين وبدء المحيض.
17. الناحية المرضية: أثناء حياتهما سيتعرض الرجل والمرأة للأمراض، ولكن لكل جنس مكامن ضعفه، فالرجل أكثر تعرضا لأمراض القلب من المرأة بمعدل الضعف، ذلك ان التيستيرون يؤدي إلى تنمية ما يعرف بالكوليستيرول السيئ تأثيره على جدران الأوعية الدموية، بينما يعمل الأستروجين لدى المرأة على تنمية ما يعرف بالكوليستيرول الجيد الذي يتولى تنظيف الأوعية الدموية. إلا أن المرأة تتوقف عن إنتاج الأستروجين بعد سن اليأس مما يجعلها معرضة لأمراض القلب بمعدل النسبة ذاتها لدى الرجل.
18. الفروق السلوكية عند الكبر: لا يستطيع الرجال التعبير عن عواطفهم فيلقون ما