كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
أنموذج رديء لا يصلح مثالا ليحتذى".
وفي مقابلة أخرى أجرتها مجلة صدى الأسبوع" مع براونين ميزاك ايفانز - إنجليزية أعلنت إسلامها في البحرين - كان من الأمور التي دفعتها إلى اعتناق الإسلام هو مكانة المرأة في الإسلام وكذلك تركيبة الأسرة المسلمة حيث قالت" المرأة المسلمة دائما في حماية ورعاية، تجد من يعيلها أينما حلت، وهي جزء هام من المجتمع الإسلامي ..
جو عائلي تفتقده الكثير من الأسر الغربية الأب والأم ثم الأولاد وبعدهم الأقارب ..
العائلة المسلمة كأنها مملكة واسعة الأطراف، أما العائلة الغربية فإنها تقتصر على رجل وامرأة فقط، طرفين لا توابع تخلفهما، أما في الإسلام فلا يوجد وسيط بين الإنسان وربه" «1» .. والقصص من هذا القبيل أكثر من أن تذكر في هذا الكتاب، ومنها قصة القسيس إسحاق المصري نائب البابا البروتستانتي الذي أسلم وسمى نفسه إبراهيم وفصلّ قصة إسلامه في محاضرة شيقة «2».
في محاضرته الرائعة «قصة الإيدز الكاملة»، يقول الدكتور عمر عبد الستار عن موضوع الحجاب بعد أن يعرض صور عديدة تتعلق بالموضوع وتخص تشخيص المسألة الطبية لمرض الإيدز، وعند ما يصل إلى الصورة أو السلايد الخاص بالبويضة يقول: انظروا روعة هذا الشكل وما حوله من غشاء، هذا الغشاء الرقيق الجميل هو حجاب للبيضة فكل شيء أنثوي خلقه اللّه تعالى جميلا ورقيقا محفوظا عن الذكر بحجاب لا يسمح لأحد أن يخترقه إلا واحدا فقط، فهذه البويضة يلاحقها ملايين من الحيوانات المنوية ولا يخترق الغشاء أو الحجاب هذا ولا يسمح بذلك إلا لواحد فقط، ثم يغلق الحجاب نهائيا .. هذا الأمر مشمول به كل شيء أنثوي في الكون إلا نساء هذا العصر الذين ارتموا بوحل الحضارة الزائف.
ولنعد الآن إلى الآية المباركة زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ والْبَنِينَ والْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ والْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ والْأَنْعامِ والْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا واللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)، (آل عمران: 14)، كيف أنها
______________________________
(1) نفس المصدر السابق.
(2) المحاضرة مسجلة في شريط كاسيت، نشر في بداية تسعينات القرن العشرين.