كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
العمر يتأثر بدرجة كبيرة بمكانة الإنسان في المجتمع. وأطلق مارموت على هذا اسم" عرض الوضع الاجتماعي" وهو نفس الاسم الذي أطلقه على كتابه. ويقول:" الدليل دامغ. ويشير إلى أن تبوأ منصب اجتماعي مرموق يؤدي إلى تحسن الصحة. والذين يحتلون قمة الهرم الاجتماعي يعيشون أطول." ويعتقد مارموت أن الوضع الاجتماعي ربما يكون أهم من النظام الغذائي المتبع والرعاية الصحية. ويقول:" يعتقد الناس أن طول العمر يتحدد إما بالرعاية الصحية والتدخين أو النظام الغذائي المتبع." .. هذه الأمور مهمة أيضا لكن الدليل يظهر أنها مجرد جزء من الصورة الكاملة." ويقول مارموت إن موقعنا في الهرم الوظيفي يتأثر بأمرين: الدرجة التي نسيطر بها على حياتنا والدور الذي نلعبه في المجتمع ويسأل:" هل يشعرون بأنهم يسيطرون على حياتهم ويتمتعون بفرص تمكنهم من التواصل الاجتماعي الكامل؟ " .. ويبدو أن المال ليس له تأثير كبير، ويقول مارموت:" المزيد من المال لا يعني صحة أحسن. المال حد ذاته ليس مهمّا." وربما تفسر هذه النظرية السبب في أن الحياة في بعض الدول الفقيرة نسبيا مثل اليونان ومالطة أطول منها في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة.
ويعتقد مارموت أن منح الناس المزيد من السيطرة على حياتهم وضمان أن يلعبوا دورا كاملا في المجتمع سيعزز صحتهم ويزيد من أعمارهم ويوصي بأن تعمل الحكومة على ضمان أن يحصل جميع الأطفال على تعليم جيد، وأن يحصل العمال على المزيد من السيطرة على حياتهم وألا تعتبر المسنين مجرد" كومة من العظام". كما يوصي بضرورة أن يبذل المزيد من الجهود لضمان أن يشعر المواطنون بأنهم جزء من مجتمعاتهم.
الفساد كل اضطراب في النواميس الإلهية مادية كانت أم معنوية، في البر وفي البحر، للزرع والضرع، للحرث والنسل، للإنسان والحيوان، في الخلق والسلوك كما في المجتمعات والدول. للفساد هذا أشكال عدة فصلها القرآن الكريم بما يأتي:
1. وإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها ويُهْلِكَ الْحَرْثَ والنَّسْلَ واللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ (205) (البقرة: 205).
2. فَلَوْ لا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا