كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 14)
قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ واتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ما أُتْرِفُوا فِيهِ وكانُوا مُجْرِمِينَ (116) (هود:
116).
3. وابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ولا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77) (القصص: 77).
4. ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) (الروم: 41).
5. وقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى ولْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (26) (غافر: 26).
من أهم ما حذر الإسلام منه هو الانكباب على الدنيا وملذاتها، وجعلها القيمة الأساسية لفلسفة الوجود، فهي رأس كل فتنة وفساد. على عكس الحضارة الغربية التي جعلت من الدنيا أساس كل شيء، ودونها يهون كل خلق وتموت كل فضيلة. فكان الفكر الغربي ربيب الفكر اليهودي يدعو دائما إلى شيوع الغرائز كالجنس والتسلط والقتل والنفوذ والتعصب الأعمى، وأساس كل ذلك اللهث وراء المال، إله اليهود الذي أشرب في قلوبهم بعد ما عبدوا العجل المصنوع من الحلي الذي سرقوه من المصريين القدماء، رغم كل المعجزات الإلهية التي أعطاها اللّه تعالى لنبيه موسى عليه السّلام لعل هؤلاء القوم يفقهون حديثا، إلا أن قلوبهم أصبحت أقسى من الحجارة، فماتت قلوبهم وضمائرهم فهم كالأنعام بل هم أضل.
ولأن هذا الفكر المسخ يعلم مدى تأثير النساء، شجع هؤلاء الحيوانات البشرية الجنس والتحلل والشذوذ الجنسي، وجعل المرأة جسد يباع ويشترى تحت تعريف واحد هو (الحب) بين الجنسين الذي يجب أن يقدس ولا يمس بأي سوء. وما هو في الواقع إلا الجنس بعينه وتحلل المجتمع وتدمير فكره وسلوكه كي يسهل السيطرة عليه كما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون، ومع الأسف طبق في مجتمعاتنا الإسلامية:
1." إذا أردت أن تدمر مجتمعا فانشر فيه الفساد".
2." إذا أردت أن تدمر أمة فسلمها بيد جهالها"، ومعلوم أن الجهال أكثر