كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 14)

حديث هشام بن زيد، عَن أَنَس
7397- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثنا معاذ، حَدَّثنا ابن عون عن هشام بن زيد، عَن أَنَسٍ، قال: لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان ومعهم دوابهم ونعمهم ومع رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم يومئذ عشرة آلاف رجل ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيء فالتفت عن يمينه فقال: يا معشر الأنصار فقالوا: لبيك يا رَسولَ اللهِ نحن معك والتفت عن يساره فقال: يا معشر الأنصار قالوا: لبيك يا رَسولَ اللهِ نحن معك قال: ورسول الله صلى الله عيه وسلم على بغلة بيضاء قال: فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقال: أنا عَبد الله ورسوله , وانهزم المشركون وأصاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم غنائم كثيرة فقسمها في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار: إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنيمة غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال: يا معشر الأنصار ما حديث بلغني؟ فسكتوا فقال: يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وَتَذْهَبُونَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِلَى بيوتكم؟ قالوا: بلى يا رَسولَ اللهِ رضينا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا لأخذت شعب الأَنْصَارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ هشام بن زيد عَن أَنَس إلاَّ ابن عون.
7398- حَدَّثنا يحيى بن حبيب بن عَدِيّ، حَدَّثنا خالد بن الحارث، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن هشام بن زيد، عَن أَنَس؛ أَن امرأة يهودية أتت النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها فقيل: ألا تقتلها، أو ألا نقتلها قال: لا قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم.
7399- وحَدَّثناه السكن بن سَعِيد، حَدَّثنا روح بن عبادة، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن هشام بن زيد، عَن أَنَس، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم، بِنَحْوِهِ.
وَلا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عن شعبة إلاَّ خالد بن الحارث وروح.
7400- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، ومُحَمد بْنُ بَشَّار، قالاَ: حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنَ جَعْفَرٍ، حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن هشام بن زيد، عَن أَنَسٍ، قال: مررنا فاستنفجنا أرنبا بمر الظهران فالتحفنا عليها حتى أدركناها فأتيت بها أبا طلحة فذبحها وبعث بوركها وفخذها إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فأتيت بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقبلها.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَن أَنَس إلاَّ هشام بن زيد، ورواه غير واحد عن هشيم: شعبة وأشعث وغيرهما.

الصفحة 14