كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 14)

7425- حَدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجوهري، حَدَّثنا سفيان بن عُيَينة عن علي بن زيد، عَن أَنَسٍ، قال: علم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إِنَّ الشعب أحسن من الوادي.
7426- حَدَّثنا مُحَمد بن مَعْمَر، حَدَّثنا عَبد الصمد، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا علي بن زيد، عَن أَنَسٍ، قال: لما قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم غنائم حنين وجدت الأنصار في أنفسها وقالوا يقسم فيئنا فيهم وسيوفنا تقطر من دمائهم فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فجلس في قبة من شعر فأرسل إلى الأنصار فجاؤُوا فقال: يا معشر الأنصار هل فيكم أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟ قَالُوا: لَا إلاَّ ابْنُ أخت لنا فقال: ابن أخت القوم منهم، ثُمَّ قال: يا معشر الأنصار أليس جئتكم ضلالا فهداكم الله بي؟ قالوا: بلى، أو قال أليس وجدتكم ضلالا فهداكم الله بي؟ أليس جئتكم أذلة فنصركم الله بي؟ قالوا: بلى قال: ثُمَّ سكت هنية فقال: لو شئتم لقلتم: جئتنا مكذبا فصدقناك وجئتنا طريدا فآويناك وجئتنا مخذولا فنصرناك أفما ترضون أن يذهب الناس بالشاة، أَحسَبُهُ قال - والبعير وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلى بيوتكم؟ قالوا: بلى قال: لو سلك الناس واديا وسلكتم شعبا لسلكت شعبكم، ولولاَ الهجرة لكنت امْرَءًا من الأَنْصَارِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ علي بن زيد بهذا التمام إلاَّ عَبد الوراث.

الصفحة 24