كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 14)

7504- حَدَّثنا يوسف بن موسى، حَدَّثنا جَرِير، عَن الأعمش، عَن أبي سفيان، عَن أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم، وهُو غضبان فقال: لا تسألوني اليوم عن شيء إلاَّ حدثتكم به ونحن نرى أن جبريل صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم معه فقام إليه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ مَنْ أَبِي؟ فقال: أبوك فلان لأبيه الذي كان يدعى له فسألوه عن أشياء، ثُمَّ قام إليه عُمَر فقال: يا رَسولَ اللهِ إنا كُنَّا حديث عهد بجاهلية فلا تبدي علينا سوءاتنا، ولاَ تفضحنا بسرائرنا واعف عنا عفا الله عنك رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا فقال: ما رأيت كاليوم في الخير والشر عرضت علي الجنة والنار دون الحائط فما رأيت يوما كان قط أكثر باكيا من يومئذ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَن أَنَس مِنْ وجوه وفي هذا الحديث كلام ليس في حديث غيره.
7505- حَدَّثنا العباس بن عَبد العظيم العنبري وإبراهيم بن عَبد الله بن مُحَمد الكوفي، قالاَ: حَدَّثنا مُحَمد بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَن أَبِيه عَنِ الأعمش، عَن أبي سفيان، عَن أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم ذات يوم، وهُو غضبان ونحن نرى أن معه جبريل صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم حتى صعد المنبر فما رأيت يوما كان أكثر باكيا متقنعا منه قال: سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء إلاَّ أنبأتكم به فقام إليه رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ مَنْ أَبِي؟ قال: أبوك حذافة الذي كان يدعى له فقام إليه آخَرُ فَقَالَ: يَا رَسولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ أنا أم في النار؟ قال لا: بل في النار.

الصفحة 57