كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 14)
غيره، فغضب الجلساء من هذا، حتى قال أبو بكر الصولي- وأودع هذا الكلام في كتابه المسمى بالأوراق، فقال [1] : ما سمع بخليفة [2] قط قال: [أنا] [3] لا أريد جليسا، أنا أجالس المصحف، سواه، أفتراه [ظن] [4] أن مجالسة المصحف خص بها دون آبائه وأعمامه الخلفاء، وأن هذا الرأي غمض عنهم [5] وفطن له.
قال المصنف: فأعجبوا لهذا المنكر [6] للصواب، وهو [7] يعلم أنه كان هو والجلساء لا يكادون يشرعون فيما [8] ينفع، وأقله المدح، فليته إذ قال هذا لم يثبته في تصنيف.
وفي يوم الجمعة [9] لاثنتي عشرة ليلة/ خلت من جمادى الأولي: فرغ من مسجد براثا [10] وجمع فيه الجمعة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ الْقَزَّازِ، قَالَ [11] : أخبرنا أحمد [بن على] [12] بن ثابت قال: كان في الموضع المعروف ببراثا مسجد يجتمع فيه قوم ممن ينسب إلى التشيع، يقصدونه لا [13] للصلاة والجلوس، فرفع إلى المقتدر باللَّه أن الرافضة يجتمعون في ذلك المسجد [14] لسب الصحابة، والخروج عن الطاعة، فأمر بكبسه يوم الجمعة
__________
[1] «وأودع هذا الكلام في كتاب المسمى «بالأوراق» ، فقال: «سقط من ت» .
[2] في ت «ما سمعت بخليفة» .
[3] ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل.
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5] في ص: «عليهم» .
[6] في المطبوعة: «المتكر» .
[7] «هو» سقطت من ص، ك، ت، ب.
[8] في الأصل، ل: «يسرعون فيما» .
[9] في الأصل: «يوم الإثنين» . وفي ت، ك، «ليلة الجمعة» .
[10] في ل، ت: جامع براثا» .
[11] «قال» : سقطت من الأصل.
[12] ما بين المعقوفتين سقطت من الأصل.
[13] «لا» سقطت من الأصل، ص، ب، ك.
[14] في ت: «هذا المسجد» .
الصفحة 4
400