كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 14)

خفيفة لَمْ يسل منها ميزاب] [1] وقطع الأكراد [2] على قافلة خرجت إلى خراسان فأخذوا [3] منها ما مبلغه ثلاثة آلاف دينار [وكان أكثر المال لبجكم] [4] وزادت الفرات زيادة لم يعهد مثلها، وغرقت العباسية، ودخل الماء شوارع بغداد فسقطت القنطرة العتيقة والجديدة.
وفي شوال: اجتمعت العامة في جامع دار السلطان، وتظلمت من الديلم ونزولهم في دورهم بغير أجرة، وتعديهم عليهم في معاملاتهم، فلم يقع إنكار لذلك فمنعت العامة الإمام من الصلاة، وكسرت المنبرين/ وشعثت [5] المسجد، ومنعهم الديلم من ذلك فقتلوا [6] من الديلم جماعة.
وفي هذا الشهر: تقلد أبو إسحاق محمد بن أحمد الإسكافي وزارة المتقي، وخلع عليه.
ووقع الموت [7] في المواشي والعلل في الناس، وكثرت الحمى ووجع المفاصل، ودام [الغلاء] [8] حتى تكشف المتجملون [9] ، وهلك الفقراء، واحتاج الناس إلى الاستسقاء فرئي منام عجيب.
أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز، أنبأنا [10] علي بن عبد المحسن [11] ، عن أبيه
__________
[ () ] إلى آخر الفقرة سقط من ص، ل، ك. في هذا الموضع، ووضعت في نفس السنة بعد حوالي 10 أسطر تقريبا.
[1] ما بين المعقوفتين في هذه الفقرة سقط من الأصل.
وفي ابن كثير 11/ 200: «لم يبتل منها التراب» بدلا من: «لم يسل منها ميزاب» .
[2] في الأصل: «وقدم الأكراد» .
[3] في الأصل: «قافلة من خراسان فأخذوا» .
[4] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ك.
[5] في ت، ص، ل، ك: «شعث» .
[6] في ت، ص، ل، ك: «فقتل» .
[7] في ص، ل، ك: «فوقع الموت» .
[8] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، ك.
[9] في ك: «حتى انكشف المتجملون من الناس» .
[10] في ت: «قال: أخبرنا» .
[11] في ص، ل، ك: علي بن المحسن» .

الصفحة 7