كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

وهذا اليهودي يقال له: أبو الشحم، قاله الخطيب البغدادي في "مبهماته" (¬1) وكذا جاء في رواية للشافعي والبيهقي من حديث (عبد الله ابن) (¬2) جعفر بن أبي طالب عن أبيه أنه - صلى الله عليه وسلم - رهن درعًا له عند أبي الشحم اليهودي -رجل من بني ظفر- في شعير، لكنه منقطع كما قاله البيهقي (¬3). ووقع في "نهاية إمام الحرمين" تسميته بأبي شحمة. وهذِه الدرع هي ذات الفضول قاله أبو عبد الله محمد بن أبي بكر التلمساني في كتابه: "الجوهرة".
¬__________
= عبد الله بن قسيط، عن أبي رافع، بنحوه. بإسناده ضعيف، قال الهيثمي في "المجمع" 4/ 126: فيه: موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
وضعف الحافظ العراقي إسناده في "تخريج الإحياء" (1349).
وقال الحافظ في "الكافي الشاف" 3/ 96: فيه: موسى بن عبيدة، وهو متروك.
(¬1) "الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة" ص 140.
(¬2) ورد بهامش الأصل: لعله سقط.
(¬3) "مسند الشافعي" 2/ 163 (565 - 566)، "سنن البيهقي" 6/ 37. ورواه أيضًا في "معرفة السنن والآثار" 8/ 220 (11703) من طريق الشافعي.
والحديث رواه أيضًا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" 1/ 488، والخطيب في "الأسماء المبهمة" ص 141.
جميعًا من حديث جعفر بن محمد عن أبيه، به.
والحديث منقطع كما نقل المصنف عن البيهقي في "السنن" 6/ 37. ووقع في "مهذب السنن" 4/ 2164 - 2165 (9124): مرسل. وقال محقق الكتاب في الهامش: ضبب عليها المصنف -أي الذهبي- للانقطاع.
قلت: علة انقطاعه -أو إرساله وهو الأضبط والأدق في التعبير- أن محمد بن علي بن الحسين ليس له رواية عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ونقل المصنف في "البدر المنير" 6/ 629 عن الخطيب تسمية هذا اليهودي بأبي شحم. وكذا قال الحافظ في "تلخيص الحبير" 3/ 35، وجزم به أيضًا النووي في "التهذيب" 2/ 311 (638)، والسيوطي في "التوشيح" 4/ 1739، وزكريا الأنصاري في "المنحة" 4/ 499.

الصفحة 114