كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= 1/ 90 - 91 ترجمة إياس بن معاذ (387) بإسناد ابن إسحاق في "مغازيه"، وذكره في 1/ 132 ترجمة أنس بن رافع (562) مختصرًا ووقع في هذا الموضع: (أبو الجيش) وببدو أنه تصحيف وذكره الحافظ مغلطاي في "الإنابة" 1/ 93 ترجمة أنس بن رافع (64) وعزاه للأصبهانيين يقصد أبا نعيم وابن منده- وقال: وفيه نظر من حيث إن الاصطلاح؛ إذا قيل في رجل قدم على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما يكون قدم مسلمًا وقد ذكر ابن إسحاق أن أبا الحيسر إنما قدم مكة ليطلب الحلف من قريش، فجاءه النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرض عليه الإسلام، ولم يذكر له إسلامًا. أهـ.
وأبو الحيسر هذا لا خلاف أن اسمه: أنس بن رافع، كما ذكره المصنف، وهو ما جزم به أبو نعيم في الموضعين المذكورين آنفًا، وكذا ابن عبد البر في الموضع المذكور، وفي ترجمة ابنه الحارث بن أنس الأشهلي 1/ 346 (396)، وابن الأثير في الموضعين المذكورين آنفًا، وأيضًا في ترجمة الحارث بن أنس 1/ 378 (845)، وترجمة شريك ابن أبي الحيسر 2/ 522 (2433)، والحافظ في الموضعين المذكورين آنفًا وأيضًا في ترجمة شريك 2/ 149 (3896) ووقع فيه: شريك بن أبي الحيسر بن أنس -فيبدو والله أعلم أن (بن) الثانية زائدة- وأيضًا في ترجمة: أبو الحيسر 4/ 49 (325).
وأما ابنته التي تزوجها عبد الرحمن بن عوف فاسمها: أم إياس بنت أبي الحيسر، أو: بنت أنس بن رافع.
وترجم لها الحافظ في "الإصابة" 4/ 431 - 432 (1143) فقال: أم إياس بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصارية، ثم نقل كلامًا عن ابن سعد.
نصه في "الطبقات الكبرى" 8/ 317: أم إياس بنت أنس بن رافع .. تزوجت أبا سعد بن طلحة بن أبي طلحة، وأسلمت أم إياس وبايعت رسول - صلى الله عليه وسلم -.
فقول ابن سعد هنا أنها تزوجت أبا سعد بن طلحة، لا ينافي أنها تزوجت عبد الرحمن بن عوف؛ لأنه قال: وأسلمت أم إياس .. ، فلعل أبا طلحة هذا توفي عنها، ثم تزوجها عبد الرحمن بن عوف بعدما أسلمت، أو أنه طلقها قبل أو بعدما أسلمت وتزوجها عبد الرحمن، والله أعلم.

الصفحة 26