كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

سادسها: ذكر البخاري هذا الحديث في النكاح، في باب: كيف يدعى للمتزوج (¬1). لقوله: (بَارَكَ اللهُ لَكَ) فيه رد عَلَى ما كانت العرب تقوله: بالرفاء والبنين. ولما قيل ذَلِكَ لعقيل بن أبي طالب قَالَ: لا تقولوا هكذا ولكن قولوا كما قَالَ النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لك وبارك عليك" أخرجه النسائي (¬2).
¬__________
(¬1) يأتي برقم (5155).
(¬2) "المجتبى" 6/ 128، "السنن الكبرى" 3/ 331 (5561).
ورواه أيضًا ابن ماجه (1906)، والطبراني 17 (516) من طريق أشعث.
وأحمد 1/ 201، 3/ 451، والدارمي 3/ 1389 - 1390 (2219)، والبزار في "البحر الزخار" 6/ 119 (2172)، والطبراني 17/ 514، وفي "الدعاء" 3/ 1239 (937)، والبيهقي 7/ 148 من طريق يونس بن عبيد.
وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" 1/ 279 - 280 (367)، والطبراني 17/ (517) من طريق علي بن زيد.
والطبراني 17 (515)، والحاكم في "المستدرك" 3/ 577 من طريق الحسن -وقع عند الطبراني: الحسين، ويبدو أنه تصحيف- بن دينار.
والطبراني 17 (512)، وفي "الدعاء" (936) من طريق أبي هلال الراسبي. و 17 (513)، وفي "الدعاء" (937) من طريق أبي سعيد البصري. و 17 (518) من طريق الربيع بن صبيح.
سبعتهم عن الحسن قال: تزوج عقيل بن أبي طالب .. الحديث.
والحديث سكت عليه الحاكم. وقال البزار: هذا الحديث قد رواه غير واحد عن الحسن عن عقيل، ولا أحسب سمع الحسن من عقيل.
وقال الحافظ في "الفتح" 9/ 222: أخرجه النسائي والطبراني من طريق أخرى عن الحسن، ورجاله ثقات إلا أن الحسن لم يسمع من عقيل فيما يقال. وتعقبه العلامة أحمد شاكر في "تعليقه على المسند" (1739) فبعد أن قال: إسناده صحيح، قال: وهذِه دعوى لا دليل عليها، فالحسن سمع من صحابة أقدم من عقيل، فقد أثبتنا سماعه من عثمان، وصحة روايته عن علي. اهـ. وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (1547). =

الصفحة 28