كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

وفي الترمذي -وقال: حسن صحيح- عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رفأ الإنسان -إذا تزوج- قَالَ: "بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير" (¬1). وعن خالد بن معدان عن معاذ -ولم يسمع منه (¬2) - أنه - عليه السلام - شهد إملاك رجل من الأنصار، فقال: "عَلَى الألفة
¬__________
= والحديث رواه أحمد 1/ 201، 3/ 451 من طريق إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: تزوج عقيل بن أبي طالب .. الحديث.
قال العلامة أحمد شاكر (1738): إسناده مشكل، لا أدري ما وجهه! ثم ذكر كلامًا نفيسًا فليراجع.
وهذا الحديث سيذكره المصنف -رحمه الله- في شرح حديث (5155).
(¬1) الترمذي (1091).
ورواه أيضًا أبو داود (2130)، وابن ماجه (1905)، وأحمد 2/ 281، وسعيد بن منصور في سننه 1/ 147 (522)، والدارمي 3/ 1391 (2220)، والنسائي في "الكبرى" 6/ 73 (10089)، وابن حبان 9/ 359 (4052)، والطبراني في "الدعاء" (938)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (604)، والحاكم 2/ 183، والبيهقي في "سننه" 7/ 148، وفي "الدعوات الكبير" 2/ 280 (495) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.
قال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وكذا قال الإمام تقي الدين ابن دقيق العيد في "الاقتراح" ص 111 - 112، والألباني في "صحيح أبي داود" (1850).
وصححه عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 3/ 162، والمصنف في "البدر المنير" 7/ 534. وقواه الحافظ في "الفتح" 9/ 222.
فائدة: قال المصنف -رحمه الله-: معنى رفأ -بفتح الراء والفاء- دعاه وهنأه،
والرفاء -بالمد- هو الدعاء بالاتفاق وحسن الاجتماع، يقال للمتزوج: بالرفاء والبنين، وأصله من رف الثوب، وهو إصلاحه. اهـ "البدر المنير" 7/ 535.
(¬2) في هامش الأصل: قاله البزار.

الصفحة 29