كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 14)

والخير والطير الميمون والسعة في الرزق، بارك الله لكم" (¬1).
سابعها: ظا"ر قوله: ("أَوْلمْ وَلَوْ بِشَاةٍ") أنها أقل ما تتأدى به السنة.
وفيه: دلالة عَلَى الإستكثار منها ما لم يرد إلى الرياء، قاله الداودي.
¬__________
(¬1) رواه الطحاوي في "شرح معاني الاثار" 3/ 50، والطبراني في "الكبير" 20 (191)، وفي "مسند الشاميين" 1/ 234 - 235 (416)، وفي "الدعاء" (935)، وأبو نعيم في "الحلية" 5/ 215 - 216 و 6/ 96، والبيهقي 7/ 288، وابن الجوزي في "الموضوعات" 3/ 58 (1269) من طريق لمازة بن المغيرة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان به.
قال أبو نعيم في الموضع الأول: غريب من حديث خالد، تفرد به ثور. وقال في الموضع الثاني: غريب من حديث ثور لم نكتبه إلا من حديث حازم عن لمازة.
وقال البيهقي: في إسناده مجاهيل وانقطاع. وقال ابن الجوزي 3/ 60 حازم ولمازة مجهولان.
وقال الذهبي في "المهذب" 6/ 2868: الآفة من لمازة ولا أعرفه بحال.
وقال الهيثمي في "المجمع" 4/ 56: فيه: حازم مولى بني هاشم عن لمازة، وليس ابن زبار، هذا متأخر، ولم أجد من ترجمهما. وبقية رجاله ثقات. وكذا قال في 4/ 290.
وقال الحافظ في "الفتح" 9/ 222: رواه الطبراني في "الكبير" بسند ضعيف.
والحديث رواه العقيلي في "الضعفاء" 1/ 142، والطبراني في "الأوسط" 1/ 43 - 44 (118)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (1268) من طريق القاسم بن عمر العتكي قال: حدثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن الأوزاعي، عن مكحول، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، قالت: حدثني معاذ بن جبل ... الحديث.
قال العقيلي: بشر بن إبراهيم حدث عن الأوزاعي بأحاديث موضوعة لا يتابع عليها.
وقال ابن الجوزي: بشر بن إبراهيم هو المتهم به.
وقال البيهقي: إسناده مجهول، ولا يثبت في هذا الباب شيء.
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 313 عقب ذكر الحديث: هكذا فليكن الكذب. وقال الهيثمي 4/ 56، 290: في إسناده بشر بن إبراهيم، وهو وضاع.
وضعف الحافظ إسناده في "الفتح" 9/ 222.

الصفحة 30